«مواجهة الإلحاد».. وزارة الشباب تدشن برنامجًا جديدًا بمركز الابتكار بالجزيرة

«مواجهة الإلحاد».. وزارة الشباب تدشن برنامجًا جديدًا بمركز الابتكار بالجزيرة
«مواجهة الإلحاد».. وزارة الشباب تدشن برنامجًا جديدًا بمركز الابتكار بالجزيرة

تعتبر المبادرات التي تطلقها وزارة الشباب والرياضة في مصر من أهم الخطوات لتعزيز القيم المجتمعية ومواجهة التحديات الفكرية الحديثة، وفي هذا السياق، دشنت الوزارة برنامجًا توعوياً تحت عنوان “مواجهة الإلحاد الإلكتروني”، بمركز الابتكار الشبابي والتعلم بالجزيرة. يهدف هذا البرنامج إلى الوصول للشباب في مختلف المحافظات، بتعاون وثيق بين مؤسسات الدولة ومؤسسات دينية كالأزهر الشريف والكنيسة المصرية، مما يعزز التكامل لمجابهة انتشار الفكر المضلل.

برنامج مواجهة الإلحاد الإلكتروني وأهدافه

تسعى وزارة الشباب والرياضة من خلال برنامج “مواجهة الإلحاد الإلكتروني” إلى الحد من انتشار هذه الظاهرة، خاصة بين الأجيال الشابة، التي أصبحت مهددة بتأثير المعتقدات الإلحادية عبر الإنترنت. يشمل البرنامج إزالة المفاهيم المغلوطة وتعزيز المناعة الفكرية، مع نشر الوعي المجتمعي اللازم. يُعتبر العمل الجماعي مع مؤسسات المجتمع المدني والمسؤولين بالمحافظات ركيزة أساسية لنجاح هذا البرنامج، حيث يتوجه بالأساس إلى محافظات منها القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والمنيا وقنا والسويس.

تم تطويع البرنامج ليقدم لشباب مصر الإرشادات والأساليب اللازمة لمواجهة التحديات التي تظهر نتيجة لتأثير وسائل الإعلام الرقمي والمنصات الإلكترونية التي تروج للإلحاد. كما يقوم البرنامج على إعداد جيل يتمتع بالوعي اللازم لمواجهة هذه التحديات وتحقيق التنمية المستدامة لوطنه.

دور الأزهر والكنيسة في مواجهة الإلحاد الإلكتروني

تلعب الجهات الدينية، مثل الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، دورًا محوريًا في التوعية بمخاطر الإلحاد الإلكتروني، وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة من خلال ورش العمل والفعاليات التوعوية. خلال فعاليات تدشين البرنامج، تطرق ممثلو الأزهر والكنيسة إلى تعريف ظاهرة الإلحاد وأسباب انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل العوامل الأسرية والنفسية والاجتماعية والفكرية.

كما أكد الأزهر عبر أحد ممثليه أهمية تعزيز الوعي لدى الشباب بضرورة البحث والتحقق من مصادر المعلومات الدينية لحمايتهم من الوقوع تحت تأثير أفكار تشككهم في إيمانهم. من ناحية أخرى، شددت الكنيسة على أهمية تدريب كوادر شبابية قادرة على التعامل مع أبناء القرى والمناطق النائية، مع تسليط الضوء على ظاهرة “الإدمان الإلكتروني”، وكيف يُستخدم كأداة للترويج للفكر الإلحادي.

دور الأسر ومؤسسات الدولة في مواجهة الإلحاد الإلكتروني

لا يقتصر التصدي للإلحاد الإلكتروني على المؤسسات الدينية فقط، بل تشمل الجهود الدور الرئيسي للأسرة في تثقيف الأبناء والاستماع إلى أفكارهم. توعية الأسرة بأهمية تقويم سلوكيات أبنائها ومتابعة المحتوى الذي يتعرضون له على الإنترنت هو جزء هام من إجراءات المكافحة. أشارت رئيسة الإدارة المركزية للتعليم المدني إلى ضرورة التعاون مع مؤسسات الدولة لتحجيم تأثير المنصات الإلكترونية الممولة التي تستهدف زعزعة القيم الدينية للشباب.

تضع وزارة الشباب والرياضة على عاتقها مسؤولية زيادة الوعي بخطورة الأفكار الإلحادية التي انتشرت مؤخرًا نتيجة الانفتاح الرقمي والإعلامي. عبر جهودها المتواصلة بالتعاون مع الجهات الدينية والمدنية، تهدف الوزارة إلى خلق بيئة متماسكة تسهم في بناء مجتمع قوي فكريًا ومتماسك تجاه التحديات.