«غضب كبير» نادي كريستال بالاس يهاجم يويفا بعد استبعاده من الدوري الأوروبي

حرم نادي كريستال بالاس من المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي بسبب وجود ملكية مشتركة مع نادي ليون الفرنسي، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” لاتخاذ قرار استبعاده، مما أثار ردود فعل قوية من جانب النادي الإنجليزي. يرى كريستال بالاس أن هذا القرار يمثل ظلمًا واضحًا ويؤثر سلبًا على تاريخ النادي وجماهيره التي انتظرت فرصة المشاركة في الدوري الأوروبي.

تداعيات استبعاد كريستال بالاس من الدوري الأوروبي بسبب ملكية الأندية المتعددة

لم يكن قرار اليويفا باستبعاد كريستال بالاس من الدوري الأوروبي مفاجئًا فقط، بل كان له تأثير عميق على النادي وجماهيره؛ إذ استند الاتحاد الأوروبي إلى قواعد تمنع مشاركة أندية تملك نفس المجموعة أصولًا في نفس البطولة لتجنب تضارب المصالح. يوضح بيان النادي أن هذه اللوائح تم تطبيقها بطريقة غير عادلة، حيث يُحرم كريستال بالاس من المشاركة رغم عدم وجود علاقة رسمية بينه وبين الأندية الأخرى، بينما تسمح لأندية أخرى بعلاقات غير رسمية واسعة باللعب معًا وحتى مواجهة بعضها البعض. شكّل هذا القرار صدمة كبيرة لجماهير النادي التي كانت تنتظر المنافسة في الدوري الأوروبي بعد تحقيق إنجاز الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي.

ردود فعل نادي كريستال بالاس على قرار اليويفا وتأثيره على حوكمة اللعبة الأوروبية

أعرب النادي عن استيائه من ما وصفه بـ”الثقة العمياء” التي يستخدمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لتبرير استبعاده من المشاركة في الدوري الأوروبي رغم تحقيقه إنجازات كبيرة مؤخرًا. يرى كريستال بالاس أن تطبيق القوانين بهذه الطريقة يرسل رسالة سلبية إلى الفرق الطموحة في أوروبا التي تسعى للتقدم، ويُبرز عدم المساواة في المعاملة بين الأندية. أشار النادي إلى أن القرار يؤثر بشكل مباشر على حوكمة اللعبة ويُضعف فرص الفرق التي لا تمتلك علاقات مع أندية أخرى في المنافسات القارية، مما قد يقيد تطور كرة القدم الأوروبية ويحد من فرص المنافسة العادلة.

القرار النهائي لمحكمة التحكيم الرياضية وتأثيره على مشاركة كريستال بالاس في دوري المؤتمر الأوروبي

أصدرت محكمة التحكيم الرياضية حكمها النهائي برفض استئناف كريستال بالاس، ما يعني تثبيت قرار اليويفا باستبعاده من الدوري الأوروبي، وبذلك سيُشارك الفريق الإنجليزي في منافسات دوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل. يعكس هذا الحكم تبعات قواعد ملكية الأندية المتعددة التي أدت إلى استبعاد النادي رغم تاريخه المشرف وإنجازاته الأخيرة، التي تضمنت الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي ودرع المجتمع على حساب فرق كبرى مثل مانشستر سيتي وليفربول. في المقابل، تمتع نادي نوتنجهام بالمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي بدلًا من كريستال بالاس نتيجة لامتثالهم الكامل لقواعد الاتحاد الأوروبي.

يُظهر هذا الحدث تعقيدات قوانين ملكية الأندية المتعددة في كرة القدم الأوروبية، ويبرز أهمية وجود لوائح واضحة وعادلة تضمن حقوق الأندية وجماهيرها في ظل النظام التنافسي المتغير. تبقى مسألة تطبيق هذه القواعد بشكل متساوٍ أحد التحديات التي تواجه حوكمة اللعبة، وتشكّل فرصة لمراجعة السياسات من أجل الحفاظ على نزاهة المنافسات الأوروبية وتعزيز فرص جميع الفرق في الوصول إلى البطولات القارية المهمة.