«تهنئة خاصة».. السفير الأمريكي يشيد بنجاح طارق صالح ويبعث برسالة مهمة

أثنى السفير الأمريكي باليمن، ستيفن فاجن، على جهود نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، بعد نجاح خفر السواحل اليمني في اعتراض شحنة عسكرية ضخمة كانت مرسلة إلى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مشيرًا إلى أهمية التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتعزيز الأمن ومواجهة التهديدات المشتركة، بما يعزز تطلعات الشعب اليمني نحو السلام والاستقرار والازدهار.

تهريب المعدات العسكرية إلى ميليشيا الحوثي عبر البحر الأحمر

شهد البحر الأحمر إحباط محاولتين لتهريب معدات عسكرية إلى ميليشيا الحوثي، وفقًا لما أكده العميد الركن صادق دويد، الناطق باسم المقاومة الوطنية، حيث تمكنت القوات البحرية وخفر السواحل من ضبط سفينتين أثناء توجههما من جيبوتي إلى ميناء رأس عيسى، أحد أهم الموانئ التي تسيطر عليها الحوثيون، وقد تم العثور على أكثر من 3 ملايين صاعق تفجير، وأسلاك تفجير تجاوز طولها 3600 كيلومتر، و64 جهاز اتصال فضائي على متن السفينتين.

التحقيقات الأولية مع طواقم السفينتين، الذين يشملون 14 بحارًا، أكدت صلتهم المباشرة بالميليشيا الحوثية، مما يثبت استمرار التعاون الإيراني مع هذه الجماعة عبر تقديم الدعم العسكري، وهو الأمر الذي يعزز من خطورة المشروع الإيراني الرامي لتوظيف اليمن كمركز إقليمي لنشر الفوضى وتهديد الاستقرار البحري.

خطورة التهريب العسكري على الأمن الإقليمي والدولي

تشكل شحنة المعدات المضبوطة دليلًا واضحًا على مخاطر مشاريع ميليشيا الحوثي المتزايدة على أمن المنطقة والعالم، إذ أن مكونات الشحنة المصادرة تُستخدم في صناعة الزوارق المفخخة والطائرات المسيّرة والألغام البحرية، وهي أدوات تهدد خطوط الملاحة الدولية وأمن التجارة العالمية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة، مما يجعل من التحرك ضد تلك الممارسات أمرًا ضروريًا لحماية الأمن والاستقرار.

هذه الأحداث تُظهر الحاجة الملحة لتعزيز التنسيق الدولي والإقليمي لمكافحة شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية، حيث يتم استغلال الفجوات الأمنية في الموانئ والسواحل اليمنية التي تسيطر عليها الحوثيون، إضافة إلى توفير المزيد من الدعم للحكومة اليمنية الشرعية لتعزيز سيطرتها على المناطق الساحلية.

أهمية تحرير السواحل اليمنية لحماية الأمن البحري

أكد العميد صادق دويد أن تحرير السواحل اليمنية من سيطرة الحوثيين يُعد خطوة استراتيجية لتحقيق الأمن الإقليمي والدولي، حيث تعتمد الجماعة الحوثية بالكامل على السواحل والموانئ لاستقبال الدعم العسكري واللوجستي من إيران، مما يُبرز ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحسم هذه القضية، ووضع حد لانتهاكات الحوثيين الممنهجة التي تُعتبر عائقًا رئيسيًا أمام جهود تحقيق السلام.

في سياق متصل، شددت الولايات المتحدة عبر تصريحات السفير الأمريكي، على أهمية دعم الحكومة اليمنية الشرعية، ليس فقط للتعامل مع هذه التهديدات الأمنية، ولكن أيضًا لتحقيق تطلعات الشعب اليمني نحو السلام والازدهار، وهو ما يتطلب استراتيجيات أكثر شمولية لضمان استقرار اليمن والمنطقة.