«فرصة جديدة» كأس الدرع الخيرية هل تكون خسارتها بداية انتصارات ليفربول المقبلة؟

خسارة كأس الدرع الخيرية لفريق ليفربول قد تحمل دلالات مختلفة في بداية موسم 2025-2026، خاصة أن النتائج التاريخية تشير إلى أن الفوز بهذا اللقب لا يضمن نجاحًا متواصلًا في الدوري الإنجليزي. تعادل ليفربول وكريستال بالاس بهدفين لكل فريق خلال الوقتين الأصلي والإضافي، ثم انتهت المباراة لصالح الأخير بركلات الترجيح بنتيجة 3-2، ما أفقد ليفربول فرصة تحقيق أول ألقابه في الموسم الجديد.

تحليل خسارة ليفربول في كأس الدرع الخيرية ودلالاتها على الموسم

فشل ليفربول بقيادة مدربه الهولندي أرني سلوت في الفوز بكأس الدرع الخيرية أثار تساؤلات واسعة حول تأثير هذه الخسارة على أداء الفريق مستقبلاً؛ فقد عُرف عن البطولة أنها تحمل أحيانًا طابع “اللعنة” على الفرق التي تحققها، حيث لا تترجم على نحو مباشر إلى السيطرة على المشهد في الدوري الإنجليزي بعد ذلك. تعادل الفريقان في وقت المباراة الرسمي والإضافي، قبل أن تصنع ركلات الترجيح الفارق لصالح كريستال بالاس الذي احتفل بلقبه الأول في هذه البطولة.

إحصائيات تاريخية عن تأثير الفوز بكأس الدرع الخيرية على بطل الدوري الإنجليزي

تشير الإحصائيات المنشورة في تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن الفوز بكأس الدرع الخيرية لا يعني بالضرورة النجاح في الدوري الإنجليزي؛ إذ إن 13 من آخر 14 فريقًا توجوا بالدرع فشلوا في الحصول على لقب الدوري في نفس الموسم. الفريق الوحيد الذي نجح في الجمع بين اللقبين كان مانشستر سيتي في موسم 2018-2019، فيما يعود آخر نجاح مماثل إلى مانشستر يونايتد موسم 2010-2011، الذي يمتلك تاريخًا حافلًا في تحقيق الثنائية بين الدرع والدوري، وتمكن من الفوز بهما خمس مرات منذ 1993.

مقارنة بين فرق الدوري الإنجليزي الفائزة بكأس الدرع الخيرية وأثر ذلك على أدائها

تُبرز مقارنة بين الأندية الكبرى مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي كيف يختلف تأثير كأس الدرع الخيرية على الأداء في الموسم التالي؛ فإذا نظرنا إلى تشيلسي، فإن الفريق نجح مرتين في الفوز بالدرع والدوري معًا في موسمي 2005-2006 و2009-2010، مما جعله وحيدًا بعد يونايتد في تحقيق هذه الثنائية. أما معظم الفرق الأخرى، فقد ظلت تتحطم أمام ضغوط الدوري رغم بداياتهم المشرقة في الدرع، وهو ما قد يمنح خسارة ليفربول للدرع فرصة إعادة ترتيب الأوراق والسعي لتسجيل بداية قوية في المسابقات الأخرى.

تُذكّر نتائج ماضية الفرق الكبرى بأن بداية الموسم بكأس الدرع ليست مؤشرًا نهائيًا على النجاح، إذ يمكن لخسارة مثل خسارة ليفربول أن تخلق فرصة لإعادة التقييم وتطوير الخطط، خصوصًا في موسم تنافسي يتطلب التركيز والمرونة في التعامل مع مختلف التحديات والخصوم.