«تجربة فريدة» مصمم التوسعة الثالثة للمسجد الحرام يكشف أعقد مشروع في العالم

التحدي الأكبر في تنفيذ التوسعة الثالثة للمسجد الحرام كان هو إدارة الضغوط الزمنية مع استمرار العمل، إذ لم يكن بالإمكان الانتظار ثلاث سنوات لاستكمال التصميم الكامل قبل البدء في التنفيذ، بل كان لا بد من البدء بتنفيذ التصميم تدريجيًا مع استكماله؛ مما جعل عملية التصميم والتنفيذ المتزامنة معقدة للغاية، خاصة مع وجود أكثر من 300 ألف خريطة تصميم مفصلة للمسجد الحرام.

التحديات الزمنية في تنفيذ التوسعة الثالثة للمسجد الحرام

واجه فريق العمل تحديًا رئيسيًا يتمثل في السيطرة على الضغوط الزمنية المرتبطة بتنفيذ التوسعة الثالثة للمسجد الحرام، حيث تعذر الانتظار لإكمال كافة مراحل التصميم قبل الشروع في البناء؛ لأن المشروع كان يتطلب التنفيذ المباشر مع استمرار تطوير التصميم، وهذا التكامل بين التصميم والتنفيذ زاد من صعوبة العمل وساهم في تعقيد العمليات، خصوصًا مع الكم الهائل من المخططات التي تجاوزت 300 ألف خريطة تفصيلية، مما استوجب تنسيقًا عالي المستوى لضمان سير العمل بفعالية.

ما الذي يجعل تنفيذ التوسعة الثالثة للمسجد الحرام أعقد المشاريع الهندسية؟

يرى الدكتور المهندس عبدالله العتيبي أن التوسعة الثالثة للمسجد الحرام تعد من أعقد المشاريع الهندسية عالميًا، نظرًا لطول الفترة الزمنية، وحجم المشروع الهائل، إلى جانب تنوع المفردات الخدمية التي ترافق العمل الأساسي، هؤلاء الذين يشاهدون المشروع يرون فقط الجزء النهائي والظاهر؛ بينما تبقى العديد من العمليات الهندسية المعقدة والخدمات البنية التحتية المخفية التي تهيئ المساحات النهائية للمسجد غير مرئية، مما يضيف طبقة إضافية من التحدي للصيانة والبناء والتنسيق بين جميع عناصر المشروع بشكل متزامن.

كيف تم التعامل مع تدفق أكثر من 300 مليون زائر أثناء تنفيذ التوسعة الثالثة للمسجد الحرام؟

خلال فترة البناء التي استمرت ثلاث سنوات، شهد المسجد الحرام تدفقًا غير مسبوق من الزوار تجاوز 300 مليون شخص، مما شكل تحديًا فريدًا في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ التوسعة؛ حيث كان لا بد من إدارة الحركة والزوار بجانب الأعمال الإنشائية التي تتطلب دقة وتنظيمًا عاليين دون التأثير على سلامة المصلين والمعتمرين، هذا التداخل بين الزائرين وعمليات البناء أضاف بعدًا صعبًا للعمل؛ مما استلزم تنسيقًا دقيقًا بين فرق الإدارة والتنفيذ للحفاظ على سير العمل وضمان استمرار أداء الشعائر بسلاسة.

  • تنسيق متواصل بين مراحل التصميم والتنفيذ لضمان استمرارية العمل دون توقف
  • التعامل مع أكثر من 300 ألف خريطة تصميمية دقيقة لتغطية كافة تفاصيل المشروع
  • إدارة الحركة وتنظيم دخول وخروج الزوار أثناء الاستمرار بالبناء
  • التغلب على تحديات البنية التحتية المعقدة التي لا تظهر للزوار

النجاحات التي حققتها التوسعة الثالثة للمسجد الحرام لا تقتصر على الجانب الهندسي فقط، بل تجسد قدرة فريدة في إدارة الوقت، والموارد، وضمان سلامة آلاف الزائرين في آن واحد، ما يجعل هذا المشروع مثالًا عالميًا في تحدي العقبات الهندسية والزمنية المعقدة دون توقف عن خدمة ملايين المصلين والمعتمرين.