«لحظة حاسمة» علاء مبارك ينشر مقاطع تكشف موقف والده من القضية وقراره المصيري

نشر علاء مبارك مقاطع فيديو نادرة تعكس موقف والده الرئيس الراحل حسني مبارك من قضية فلسطين، وكذلك قراره المصيري بعد التنحي عن الحكم، مما يسلط الضوء على تفاصيل غائبة عن الفترة الزمنية الحساسة التي مرت بها مصر. هذه الفيديوهات تعطي صورة واضحة عن صلابة مبارك وتحديه للضغوط التي واجهها في تلك المرحلة الصعبة.

تصريحات حسني مبارك في فيديوهات نادرة حول قضية فلسطين

تظهر الفيديوهات التي نشرها علاء مبارك للرئيس الراحل، تصريحات هامة بشأن الموقف المصري من القضية الفلسطينية، حيث كشف مبارك كيف تعرضت مصر لانتقادات وشتائم حادة بسبب مواقفها، وهو ما كان جزءًا من محاولات حلحلة الأزمة. وأوضح أن تلك الضغوط لم تكن مجرد حملة تشويه، بل كانت عاملاً حاسمًا في تحريك المياه الراكدة، مؤكدًا أن القضية لو لم تواجه هذه المعاناة، لكان من الممكن حلها بطريقة مختلفة تمامًا مما حدث. تُظهر هذه التصريحات محاولات مصر الحفاظ على موقفها وسط ظروف دولية معقدة، مما يؤكد مدى حساسية الموقف الذي كان تعيشه الدولة آنذاك.

قرار الرئيس مبارك بعد التنحي وموقفه الثابت من مغادرة مصر

ضمن الفيديوهات، صرح مبارك بشكل مباشر حول رفضه للهروب أو مغادرة مصر بعد التنحي، حيث قال: “أهرب؟ أبقى جبنت؟ أنا راجل حاربت وأتعرضت للموت 500 مرة”، في تلك الكلمات قوة وإرادة تعبر عن ارتباطه العميق بوطنه وصموده أمام المحن. وأكد علاء مبارك أن والده كان الرئيس الوحيد الذي رفض ترك بلده رغم كل الحملات والضغوط، وحمل هذه المسؤولية بشجاعة وثبات، حتى مع توفر خيارات العيش بكرامة في دول أخرى رحبت به بعد خروجه من السلطة. يشير هذا الموقف إلى التزام مبارك الشخصي تجاه مصر وإيمانه بالثبات في مواجهة الأزمات دون لجوء إلى الانسحاب الشخصي.

تعليق علاء مبارك ودعائه لوالده ولكل من فقدهم الوطن في الملمات

علّق علاء مبارك على هذه المقاطع الموثقة، موضحًا سبب تصرف والده ورفضه لمغادرة البلاد، مشيرًا إلى تاريخه المليء بالتحدي والوفاء لمصر، رغم الظروف الصعبة. كما ختم تعليقه بدعاء مؤثر لوالده ولكل من فقد الوطن أو عزيزًا عليه، مكتملاً بأمنيات الرحمة والمغفرة. يعكس هذا التعليق روح العائلة والارتباط العميق بالوطن، كما يبرز الإحساس الجماعي الذي يربط بين أفراد الشعب تجاه ماضيهم المشترك والتحديات التي واجهوها. هذه المشاعر تعزز فهمنا للأحداث التي جرت وللخيار الصعب الذي اتخذه مبارك، مؤكدةً مكانته الفريدة في تاريخ مصر الحديث.