كانت لحظة مغادرة سليمان العبيد، لاعب كرة القدم الفلسطيني الشهير، نحو نقطة توزيع المساعدات تحمل في طياتها صمود رجل يكافح من أجل إطعام أطفاله في ظل ظروف الحرب، حيث قال إنه سيقطع المسافة سيراً على قدميه، ثم أتم صلاة الفجر واستمع لسورة الكهف قبل أن يغادر حاملاً سبحته.
مقتل سليمان العبيد بقنبلة كواد كابتر خلال محاولته الحصول على مساعدات غذائية
كان طرد العبيد، شقيق اللاعب الراحل، شاهداً على اللحظات الأخيرة في حياة سليمان، إذ يصف كيف تحركوا معاً في الخامسة فجراً إلى نقطة توزيع المساعدات الأمريكية، وكانوا عشرة أشخاص بينهم سليمان وأفراد من العائلة. بعد اتخاذهم الإجراءات الأمنية المعتادة واختيار جبل صغير ساتراً لهم، فوجئوا بطائرة كواد كابتر تحوم بالقرب منهم وتصوّرهم قبل أن تعود وتلقي قنبلة مباشرة على سليمان العبيد. تعرض سليمان لإصابات قاتلة في صدره ورجله أمام أعين شقيقه، الذي أصيب أيضاً بجروح، ونقل أربعة من أبناء أخيه إلى المستشفى لتلقي العلاج. رغم الألم، ظل طرد يحاول دعم من حوله على أنه لا بد من الصمود، مستذكراً ذكريات طفولته مع سليمان حين كان يعلّمه مهارات كرة القدم وموهبة شقيقه التي جعلته يُلقّب بـ”بيليه الفلسطيني”.
الظروف الاقتصادية الصعبة التي أرغمت سليمان العبيد على البحث عن مساعدات إنسانية
تحدثت ميرفت سليمان العبيد، شقيقة اللاعب الراحل، عن التحول الكبير الذي فرضته الحرب على حياة شقيقها من نجم كرة قدم مرفه إلى نازح مضطر للركض وراء المساعدات لتأمين أبسط مستلزمات الحياة لأبنائه الخمسة. أشارت إلى أن الغلاء والعمولات المتزايدة جعلت راتب سليمان لا يكفي سوى طعام يوم واحد فقط لأطفاله، مما دفعه إلى ساعات قهرية مضنية، ترك من خلالها كرة القدم كمصدر للفرح والتفاؤل إلى البحث عن لقمة العيش وسط المعاناة. برغم هذا كله، لم يغادر حبه للكرة، إذ ظل يتدرب على مهاراته، رغم أنه غرق في فخ الفقر ولم يجد بديلاً سوى الاعتماد الكامل على الله ومساندته الذاتية فقط.
ذكرى سليمان العبيد وحلم نجله نسيم في مواصلة مسيرته الكروية
نسيم العبيد، نجل اللاعب الراحل، عبّر عن الحلم الذي ورثه من أبيه في أن يصبح خليفته في الملاعب، باحثاً عن التفوق التعليمي والرياضي الذي كان يتمنى أن يحققه بصحبة والده. رغم الألم والحزن العميق لفقدان والده، إلا أن نسيم يُصر على إكمال المسيرة ليسمع الناس يقولون “اللي خلف مماتش”، معتبراً أن ذكريات والده هي المدخل للحفاظ على حلمه حيّاً. مدرب سليمان، عماد هاشم، وصفه باللاعب المثالي الذي تفانى في كرة القدم رغم ظروف الحرب، حيث كان حاملاً لفكر النجم الكبير “بيليه الفلسطيني” في الملاعب، كما كان مسانداً للناس أثناء النزوح. أشار هاشم إلى أن خبر استشهاد سليمان شكل صدمة كبيرة للرياضة الفلسطينية، معبرا عن أمله بأن تكون تغريدة محمد صلاح عن سليمان سبباً في رفع الوعي العالمي نحو معاناة الرياضيين في غزة، ودعوة لاتخاذ إجراءات تحميهم من المصير ذاته.
الإحصائيات الرياضية في غزة منذ بداية الحرب (أكتوبر 2023) | عدد الضحايا |
---|---|
عدد الرياضيين الذين فقدوا أرواحهم | 808 |
لاعبو كرة القدم بينهم | 421 |
الرياضيون الأطفال | حوالي نصف العدد |
عدد المنشآت الرياضية المدمرة | 273 |
ضحايا شهر يونيو فقط | 115 رياضياً |
تجلت مأساة سليمان العبيد، “بيليه الفلسطيني”، داخل مشهد مؤلم لم يعد الرياضيون فيه قادرين على ممارسة هواياتهم أو تأمين احتياجات أبنائهم، بل صارت حياتهم معرضة للخطر. تأكيداً على ذلك، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى نقص سجلات عن سليمان، مطالباً بمزيد من المعلومات للتحقق من ملابسات وفاته، وسط دعوات لتسليط الضوء على ما يعيشه الرياضيون تحت أتون الحرب.
هذه القصة النهائية تعكس حجم المعاناة التي يواجهها الرياضيون الفلسطينيون في غزة، وتبرز الحاجة الملحة لدعم ومساندة هؤلاء الأبطال الذين لم يتركوا شغفهم بكرة القدم رغم كل العوائق والخطر المحيط بهم.
«استعداد مبكر» موعد مباراة الأهلي القادمة ضد اتحاد قسنطينة الودية للموسم 2025
«طريقة حصرية» شحن شدات ببجي UC 2025 مجانًا بسهولة تامة بضغطة زر واحدة
تعرف على مواعيد انطلاق قطارات القاهرة إلى المنصورة عبر الزقازيق خلال 12 رحلة يومية
«قفزت الأسعار» أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 27-5-2025 تسجل 4840 جنيها في نهاية التعاملات
«دلّع نفسك».. تردد روتانا سينما 2025 الجديد على نايل سات وعرب سات بخطوات بسيطة
أغسطس 2025| تعرّف على مبالغ الدفعة 93 لحساب المواطن وخطوات تقديم الاعتراض بنجاح
«تحديث مباشر» أسعار الدواجن والبيض اليوم الأحد 6 7 2025 وأبرز التغيرات الهامة