«توفير كبير» انخفاض أسعار الدواجن هل يعيد الاستقرار للأسواق المحلية تمامًا

انخفاض تكاليف الإنتاج في قطاع الدواجن يضمن استقرار الأسعار ويدعم توازن السوق المحلي، خاصة مع تحسن عناصر الإنتاج الحيواني والداجني المعفاة من الرسوم الجمركية التي تؤثر مباشرة على تكلفة الأعلاف والكتاكيت، مما انعكس إيجابيًا على سعر الدواجن في مصر خلال الفترة الأخيرة.

تأثير تراخيص محلات بيع الدواجن الحية على استقرار أسعار الدواجن

يلعب تنظيم تراخيص محلات بيع الدواجن الحية دورًا حيويًا في ضبط أسعار الدواجن، حيث يشير رئيس شعبة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية، سامح السيد، إلى أن غياب هذه التراخيص يؤدي إلى تفاوت الأسعار بين التجار في السوق، مما يخلق فوضى في التسعير. ولهذا السبب، قدم السيد مقترحًا رسميًا إلى وزير الزراعة بتحويل نظام بيع الدواجن الحية إلى بيع مبرد أو مجمد؛ بهدف تقليل التلوث البيئي وتنظيم السوق بشكل أفضل، إضافة إلى تعزيز دور مباحث التموين في مراقبة الأسواق وحماية المستهلكين. من جهة أخرى، تحقق صناعة الدواجن اكتفاء ذاتيًا بفائض إنتاج يبلغ نحو 15%، بجانب انخفاض ملحوظ في أسعار البيض، ما يخلق توازنًا يدعم استقرار أسعار الدواجن للمستهلك.

انخفاض أعلاف وإنتاج الكتاكيت يعزز استقرار أسعار الدواجن في مصر

انخفاض أسعار الأعلاف والكتاكيت كان من العوامل الرئيسية التي ساهمت في الحفاظ على استقرار أسعار الدواجن، ويعود ذلك جزئيًا إلى استقرار سعر الصرف وانخفاض الدولار الذي انعكس إيجابيًا على تكلفة مدخلات الإنتاج الحيواني. حيث تراجع سعر طن العلف الواحد من 22 ألف جنيه إلى ما بين 16 و18 ألف جنيه، كما انخفض سعر الكتكوت من 52 جنيهًا إلى ما بين 12 و14 جنيهًا، ما خفف العبء على منتجي الدواجن. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت واردات الذرة الصفراء والصويا المستوردة بنسبة 95%، مما زاد المعروض من هذه المواد الغذائية الأساسية، وعزز قدرة المستوردين على تأمين الكميات اللازمة دون مخاطر كبيرة تتعلق بتقلبات العملة المحلية خلال العامين الماضيين. هذه العوامل مجتمعة تؤشر لزيادة متوقعة في إنتاج الدواجن، وهو ما يضمن الحفاظ على أسعار منخفضة وثابتة للمستهلك خلال الفترة المقبلة.

توقعات باستقرار أسعار الدواجن خلال المواسم القادمة في مصر

أكد رئيس شعبة الدواجن أن أسعار الدواجن لن تشهد أي ارتفاع في الأشهر القادمة، رغم زيادة الطلب المعتادة في مواسم الأعياد والمناسبات، طالما بقيت مدخلات الإنتاج وسعر الصرف مستقرة. وتختلف تأثيرات انخفاض إنتاج الكتاكيت الموسمية صيفًا بين المزارع البدائية والشركات الكبرى؛ إذ تعاني المزارع الصغيرة من هذه الانخفاضات بينما تتغلب الشركات التي تعتمد على أنظمة أوتوماتيكية على هذه التحديات، مما يخفف الضغط على الأسعار. هذا يطمئن المستهلكين بأن السعر في المزارع سيظل ضمن نطاق 60 إلى 65 جنيهًا للكيلو، وهو معدل مناسب يتيح تلبية الطلب بفعالية دون مكابدة ارتفاع غير مبرر.

• انخفاض تكاليف الإنتاج الحيواني والداجني بفضل الإعفاءات الجمركية يدعم استقرار سوق الأعلاف.
• تنظيم تراخيص محلات بيع الدواجن الحية يحد من تفاوت الأسعار وفوضى السوق.
• زيادة واردات الذرة الصفراء والصويا تساهم في توفير مدخلات إنتاجية بأسعار مناسبة.
• تراجع سعر الكتاكيت والعلف نتيجة استقرار سعر الصرف والدولار.
• تأقلم المشاريع الكبرى مع تقلبات الإنتاج الموسمية يضمن استقرار الأسعار.