«صعود قوي» اليوان يلامس أعلى مستوى خلال أسبوعين مقابل الدولار ماذا يعني للاقتصاد الصيني

لامس اليوان أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، نتيجة لتزايد التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الشهر المقبل، مما انعكس بشكل إيجابي على قوة العملة الصينية. هذا التحرك يعكس الحذر النسبي في الأسواق تجاه تحركات السياسة النقدية العالمية وتأثيرها على العملات الرئيسية.

تحركات اليوان مقابل الدولار وتأثير توقعات الفائدة

شهد الدولار استقرارًا أمام اليوان عند مستوى 7.1715 يوان، في الساعة 09:21 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة خلال تعاملات الخميس، بعد أن سجل أدنى سعر له عند 7.1670 يوان في السوق المحلية؛ وهو أعلى مستوى لليوان منذ 28 يوليو الماضي، مما يعكس دعمًا إضافيًا لقوة العملة الصينية أمام الدولار. ارتفاع اليوان يعكس تغيرًا مهمًا في المشهد الاقتصادي العالمي وسط توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة، وهو ما يعزز من جاذبية العملة الصينية للمستثمرين.

متوسط سعر تداول اليوان وتأثيره في السوق المحلية الصينية

قبل افتتاح السوق، أعلن بنك الشعب الصيني متوسط سعر تداول اليوان مقابل الدولار عند 7.1337 يوان، وهو أعلى مستوى منذ 6 نوفمبر 2024، ويفوق توقعات المحللين بفارق 406 نقاط أساس. يسمح نظام السعر بتحرك السعر بنسبة 2% صعودًا أو هبوطًا، مما يمنح العملة مرونة في مواجهة التغيرات الاقتصادية العالمية. هذه الاستراتيجية تدل على تركيز البنك المركزي الصيني على استقرار العملة وتعزيز ثقة المستثمرين في السوق المحلية.

سياسات الدعم الحكومية وتأثيرها على الطلب الائتماني

أوضح اقتصاديون في “باركليز” أن ضعف الطلب على الائتمان الخاص دفع الحكومة الصينية لاتخاذ سياسات أكثر استهدافًا لدعم الطلب على القروض والاستهلاك، وذلك بعد تحفّظ بنك الشعب الصيني على التيسير النقدي الكامل. هذه الإجراءات تعكس نهجًا مدروسًا للحفاظ على استقرار الاقتصاد الصيني دون التضحية بالمرونة المالية، حيث تسعى السلطات إلى تفعيل الطلب المحلي دون الإخلال بسياسة البنك المركزي.

• ضعف الطلب على الائتمان الخاص أدى إلى التركيز على دعم القروض الحكومية
• السياسات المستهدفة تهدف إلى تعزيز الاستهلاك ودعم النمو الاقتصادي
• بنك الشعب الصيني يتحفظ على اتخاذ إجراءات تيسير نقدي واسعة النطاق

تطورات سوق العملات وتعزيز الطلب على اليوان تظل مؤشرات حيوية على توازن السياسات الاقتصادية في الصين، حيث يظل اليوان محوريًا في مراقبة تحركات الأسواق وسط تقلبات الفائدة العالمية.