«اعتداء وحشي» يهز مطعماً في إب.. تفاصيل الحادثة المروعة تفجر الجدل

شهدت مدينة إب حادثة مؤسفة هزت المجتمع المحلي بعد اعتداء وحشي على أحد عمال قسم الحلويات داخل مطعم “الدار”، حيث قام المعتدي باقتحام المنشأة ومهاجمة العامل بشكل عنيف وغير مبرر، وهو ما أثار حالة من الغضب والاستنكار بين المواطنين، خاصة أن هذا النوع من الاعتداءات يعكس حالة الانفلات التي يعاني منها بعض المناطق وغياب المحاسبة القانونية الفعلية.

حادثة اعتداء داخل مطعم “الدار” في إب

وقعت الحادثة في وضح النهار وفي مكان عام مما أثار استياءً واسعاً بين الحاضرين وعمال المطعم، حيث أفاد شهود عيان أن المعتدي يدعى “أبو نصر غلاب”، وهو شخص واسع النفوذ يُوصف بـ”المتحوث”، وقام باقتحام قسم الحلويات واعتدى بوحشية على العامل، وعلى الرغم من محاولة الضحية الفرار، إلا أن المعتدي استمر في مطاردة العامل داخل المطعم، المشهد الذي وصفه المتواجدون بأنه يمثل انتهاكاً صارخاً لكرامة الإنسان والقيم الإنسانية.

تجاهل الجهات الرسمية وتقاعس المطعم

ما زاد من صدمة المواطنين هو غياب أي تحرك فوري سواء من إدارة المطعم أو السلطات الأمنية المعنية، حيث لم تصدر أي بيانات رسمية حتى اللحظة توضح الملابسات أو الإجراءات التي ستتخذ بحق المعتدي، وتفاجأ المواطنون بأن هذا الشخص لديه سجل طويل من الانتهاكات المشابهة التي وقعت على ضحايا آخرين من الطبقات المستضعفة، ما يعكس غياب الردع القانوني وانتشار المحسوبيات ونفوذ بعض الأفراد في المدينة دون عقاب، مما أعطى انطباعاً محبطاً لدى المجتمع المحلي بشأن توفير الحماية اللازمة للعاملين وأفراد المجتمع.

دعوات لتطبيق العدالة وحماية حقوق العمال

أثارت هذه الحادثة ردود فعل واسعة بين الأهالي والناشطين في إب، حيث طالب الجميع بضرورة محاسبة المعتدي بشكل عاجل وإيقاع أشد العقوبات بحقه ليكون عبرة لغيره، إن حماية كرامة الإنسان وضمان حقوقه هي أولوية لأي مجتمع يسعى لتحسين استقراره ومنع انفلات شريعته القيمية، وقد رُفعت دعوات مجتمعية بتفعيل القوانين وتشديد الرقابة على المؤسسات التجارية لضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع التي تهدد العاملين وتزعزع الأمان المجتمعي، وطالب البعض بتحرك وزارة العمل المحلية لضمان حقوق العمال ومعاقبة كل من يتعدى عليهم.

انعكست هذه الحادثة سلباً على سمعة المطعم وأثارت تساؤلات حول إجراءات الحماية والسلامة داخل المؤسسات التجارية، حيث طالب البعض بتشديد التدابير الأمنية وتدريب العاملين على كيفية التصرف في مثل هذه المواقف، بالإضافة إلى إلحاح على الجهات الرسمية للوقوف بجدية وحزم تجاه أي حالات تعدي أو عنف تُرتكب داخل المدينة، وبينما يخيم الحزن والاستياء على الحاضرين في المدينة، تأمل الأسر والعمال في إجراءات تحول اتجاه المدينة نحو احترام القانون والعدالة المجتمعية.