«تعلم مميز» الإمارات للذكاء الاصطناعي كيف تعمق الفهم وتحسن حياتنا اليومية

بدأت ورش الذكاء الاصطناعي والتنمية الرقمية بالرياضة الخليجية حديثًا ضمن فعاليات مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي 2025، حيث نجح البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والبرنامج الوطني للمبرمجين، بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، في تنظيم ورشتين تخصصيتين لتطوير مهارات المشاركين وتعزيز استيعابهم لمجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل.

تعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي في مخيم الإمارات 2025

ركزت ورش العمل التي أشرفت عليها لجنة فريق عمل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في الأمانة العامة على أهم مفاهيم وجوانب الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على جاهزية المؤسسات الحكومية والخاصة لمواكبة عصر وكلاء الذكاء الاصطناعي. وتهدف البرامج إلى تطوير الفهم العميق لكيفية استغلال هذه التقنيات في إحداث تحول رقمي فعال، ما يعزز قدرة الجهات المختلفة على التكيف مع المستقبل التقني المتغير بسرعة.

تجربة متكاملة في تعليم أفضل ممارسات الذكاء الاصطناعي

اشتملت الورشتان على تدريب عملي ونظري مركّز لتعليم المشاركين كيفية تحديد وتقييم حالات استخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية؛ حيث تم تسليط الضوء على العوامل الأساسية التي تُحوّل تنفيذ الذكاء الاصطناعي إلى قصة نجاح. وقد تركز التدريب على تزويد المشاركين بمعايير ونماذج عملية مستندة إلى أمثلة عالمية، ما يجعلهم قادرين على تقديم توصيات مدروسة تدعم أهداف الجهات والمؤسسات المختلفة.

فهم أدوار وكلاء الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها الحكومية

سلطت الورشتان الضوء على دور وكلاء الذكاء الاصطناعي باعتبارهم محورًا رئيسًا في الاستخدامات العملية لهذه التكنولوجيا ضمن الحكومات. تعلّم المشاركون ماهية هؤلاء الوكلاء، كيفية عملهم، وتقييم مدى إمكانية استبدالهم أو دعم الأدوار التي تقوم بها العنصر البشري. كما تم تصور سيناريوهات عمل هؤلاء الوكلاء بما يضمن التطوير المستمر وتحقيق التكامل التكنولوجي بما يخدم المصالح الحكومية ويرتقي بجودة الخدمات المقدمة.

أكد الدكتور عبدالرحمن المحمود، مدير إدارة التخصصات في مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، أن مثل هذه المبادرات تشكل نموذجًا متقدمًا للتعاون الدولي والإقليمي في بناء القدرات الشبابية، وتحفيز الإبداع والابتكار في المجالات الرقمية. تأتي مشاركة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون في هذا المخيم ضمن إطار تعزيز التنسيق الخليجي، وهو أمر ضروري لتوحيد الجهود وتسريع وتيرة التحول الرقمي في المنطقة، ما يضمن بلوغ مستويات متقدمة من الاستعداد التكنولوجي في مواجهة تحديات المستقبل.

تجسدت في الورشتين فرصة لتعميق فهم المشاركين عبر استراتيجيات التعلم المنهجية التي دعمتها نماذج تطبيقية وأمثلة فعالة لتعزيز مهارات التعامل مع الذكاء الاصطناعي. وتضمنت هذه الاستراتيجيات:

  • تحديد حالات استخدام الذكاء الاصطناعي التي تحقق قيمة حقيقية ومردود إيجابي
  • تقييم معايير نجاح مشاريع الذكاء الاصطناعي وفق أسس علمية وعملية
  • تطبيق تجارب عالمية كنماذج لإرشاد الجهات في تطوير حلولها الرقمية
  • استكشاف قدرات وكلاء الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء المؤسسات الحكومية

يُعد التخطيط لمستقبل يرتكز على الذكاء الاصطناعي خطوة حاسمة نحو بناء اقتصاد معرفي مستدام، حيث تؤدي مثل هذه الورش التدريبية إلى خلق بيئة ملائمة تواكب التطورات المتسارعة وتدعم تنمية مجتمع رقمي متقدم.

الجهة المنظمة الموضوع الرئيسي الأهداف
البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والبرنامج الوطني للمبرمجين تمكين المشاركين في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل تعميق الفهم وتحسين الجاهزية التكنولوجية للمؤسسات
الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي التعاون الإقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي تعزيز التكامل وتوحيد الجهود نحو مستقبل رقمي مستدام

تميّز مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي 2025 بكونه منصة حيوية لتبادل الخبرات وتطوير المهارات التقنية، ما يعزز من جاهزية الحكومات والجهات المتخصصة لاستقبال تحديات عصر الذكاء الاصطناعي، وينقلها إلى مستوى جديد من التميز في تقديم الخدمات الرقمية دون انقطاع.