«تغيير جذري» هويسن ريال مدريد يعيد بناء أسلوبه بعد اعتزال توني كروس

لاعب ريال مدريد الشاب دين هويسن أصبح من الأسماء البارزة في تشكيل الفريق، خاصة في تعزيز بناء الهجمات من خط الدفاع بعد اعتزال توني كروس، إذ يلعب هويسن دوراً محورياً يتجاوز مهام الدفاع التقليدية. خلال المباراة الودية الأخيرة أمام تيرول، تألق هويسن في مركز قلب الدفاع الأيسر، حيث لمس الكرة 120 مرة خلال 77 دقيقة، متفوقاً على زميله ميليتاو بكثير، فيما بلغت نسبة دقته في التمرير 93.7% مما يعكس تأثيره الكبير في تنظيم اللعب والهجمات.

دين هويسن والمهارات التكتيكية في بناء هجمات ريال مدريد من الخلف

أثبت هويسن أنه أكثر من مجرد مدافع صلب، إذ أصبحت تمريراته الطويلة والمتقنة سبباً رئيسياً في انطلاق هجمات ريال مدريد من الخلف؛ إذ نفذ 16 تمريرة بعيدة، منها 13 ناجحة، إضافة إلى 20 تمريرة في الثلث الأخير من الملعب بنسبة نجاح 80%؛ ما يؤكد ثقته في تجاوز خطوط الخصم ودعم زملائه مثل أردا غولر وكيليان مبابي في الهجوم، وهو ما يبرز أهمية دور هويسن في بناء الهجمات بشكل فعال.

الدور المزدوج لدين هويسن بين الدفاع والهجوم في تشكيلة تشابي ألونسو

يتمتع هويسن بدورٍ مزدوج يتضمن صلابة دفاعية مع لمسة إبداعية، خاصة في فريق يعتمد تقليدياً على مدافعين مركزيين مثل روديغر وميليتاو. هويسن لا يقتصر على الدور الدفاعي بل يتعامل مع الكرة كفرصة لتسريع اللعب والتواصل مع اللاعبين الحاسمين، وهو ما جعل الصحافة تصفه بـ”الليبيرو الحديث”. في ظل غياب لاعب خط وسط دفاعي تقليدي، يُعتبر هويسن حلقة وصل بين الدفاع وخط الوسط، مما يمنح تشابي ألونسو كنزاً تكتيكياً هاماً في خطته.

الإحصاءات التي تؤكد تطور دين هويسن ودوره القيادي في ريال مدريد

حسب صحيفة “أس”، لعب هويسن 77 دقيقة خلال المباراة، لمس الكرة 120 مرة، ونجح في تنفيذ 104 تمريرات بدقة 93.7%. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات بل دليل واضح على قدرة هويسن القيادية على أرضية الملعب. إضافة إلى ذلك، تألق في التمريرات طويلة المدى التي بلغت 16 تمريرة، منها 13 ناجحة، مع نسبة نجاح تمريراته في الثلث الأخير 80%. هذه الإنجازات تعكس أسلوبه الجديد في بناء الهجمات وتحمل مسؤوليات أكبر، ما يجعله حجر الزاوية في تطوير أسلوب ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو.

دين هويسن يُبرز درسًا جديدًا في بناء هجوم ريال مدريد من الخلف، حيث جمع بين المهارات الدفاعية والقدرة على قيادة اللعب والهجوم، وهو ما يعكس رؤى تشابي ألونسو في تطوير الفريق دون التخلي عن متانته الدفاعية، بل وبصورة تضيف بعداً تكتيكياً جديداً أكثر توازناً وحيوية. هذا المزيج من الجودة الشابة والجرأة التكتيكية يجعل هويسن لاعباً لا غنى عنه في التشكيلة المقبلة.