«مهمة فريدة» ناسا PUNCH تكمل دراسة الشمس بتفاصيل دقيقة حول مدار الأرض

بدأت مهمة دراسة الشمس الجديدة “PUNCH” من وكالة ناسا بتحقيق خطوة هامة عبر وصول الأقمار الصناعية الأربعة التابعة لها إلى مواقعها في مدار الأرض، حيث توفر هذه المركبات رؤية مستمرة لرياح الشمس؛ وهي تيارات الجسيمات المشحونة المنبعثة من الشمس بسرعات هائلة تصل إلى مليون ميل في الساعة وتشكّل محور البحث الرئيسي في هذه المهمة.

تفاصيل مهمة دراسة الشمس PUNCH وأهميتها في فهم الرياح الشمسية

تتمحور مهمة PUNCH حول تركيب متكامل من أربع مركبات فضائية، تحمل كل منها اسم “مقياس الاستقطاب لتوحيد الهالة والغلاف الشمسي”، وهو ما يدل على أهدافها الدقيقة في جمع بيانات عن الرياح الشمسية التي لم يُفهم مصدرها بدقة حتى الآن؛ فهذه التيارات تمتد من هالة الشمس إلى أبعد حدود الغلاف الشمسي المحيط بنظامنا، وتلعب دورًا رئيسيًا في التأثير على الفضاء المحيط بالأرض. يُذكر أن المركبات تشبه حقائب السفر العادية لكنها مجهزة بأجهزة تصوير متعددة تغطي أبعادًا مختلفة من الرياح الشمسية.

الأجهزة المتطورة داخل مركبات دراسة الشمس لتحديد خصائص الرياح الشمسية بدقة

تحتوي هذه الأقمار الصناعية على ثلاثة أجهزة تصوير واسعة المجال (WFI) وجهاز تصوير قريب المجال (NFI)، ما يمكنها من فصل وتحليل سمات محددة داخل التيارات الشمسية؛ لا سيما أن الجمع بين الأجهزة القريبة من الشمس والأجهزة التي تعمل في مناطق أبعد يُساهم بشكل كبير في فهم طاقة الرياح الشمسية وتقلباتها. وبحسب الباحث كريج دي فورست، فإن هذا التنوع في الأجهزة يسمح بحصول الفريق العلمي على معلومات دقيقة تمكنهم من حل لغز مصدر وطبيعة الرياح الشمسية.

الدور العلمي لمركبات PUNCH في تفسير العلاقة بين هالة الشمس والغلاف الشمسي

يركز مشروع PUNCH على توضيح العلاقة المعقدة بين هالة الشمس والغلاف الشمسي، حيث يشرح الغلاف الشمسي بأنه حاجز غازي شفاف يحيط بالنظام الشمسي بشكل كامل؛ ويتكوّن من جسيمات مشحونة تنبعث من هالة الشمس عبر الرياح الشمسية، مما يجعله عاملًا فاصلًا بين الفضاء بين النجوم وفضاء نظامنا. تدعم البيانات التي تجمعها المركبات الفضائية محاولات العلماء لفهم السلوك الديناميكي لهذا الغلاف، وهو ما يُعد مفتاحًا لفهم تأثيرات الشمس المتباينة على البيئة الفضائية حولنا.

• تزوّد المهمة قياسات مستمرة وتفصيلية للرياح الشمسية عبر محطات متعددة في المدار
• تعمل الأجهزة على دراسة الفوارق الطاقوية في الرياح الشمسية بين المناطق القريبة والبعيدة من الشمس
• تسعى لتكوين نموذج شامل يفسر أصل الرياح الشمسية وطريقة انتقالها عبر الفضاء
• تعزز فهم كيفية تأثير هذه الرياح على الغلاف الشمسي ونظام الأرض الفضائي