«ردود فعل» باي باي لندن كيف أثرت الصلاة على المسرح الكويتي بعد العرض الجديد

المسرح الكويتي يعاني من تدنٍ واضح في جودة الأعمال الفنية، خاصة مع انتشار التفاهة والابتعاد عن احترام المتلقي والنصوص الراقية، ما أثر سلبًا على مكانته الثقافية وتاريخه العريق.

تاريخ المسرح الكويتي وأفكاره الراسخة في احترام المتلقي

بدأ المسرح الكويتي مسيرته منذ عام 1964، وقدم أعمالًا نموذجية مثل “عشت وشفت” و”قناص خيطان” و”على هامان يا فرعون” و”عزوبي السالمية” و”باي باي لندن”، والتي كانت مليئة بالرسائل الهادفة والقيم التربوية، بالإضافة إلى تقديمها للضحك والترفيه الهادف؛ إذ شكلت هذه الأعمال قِبلة للجمهور، وكانت تحترم الذائقة الفنية، وتؤدي رسالة تنويرية، ما جعلها خالدة في الذاكرة، وشكلت علامة مميزة يجب الإشادة بها.

أسباب تراجع المسرح الكويتي وظهور أعمال تفتقر إلى العمق الفني

رحل الرواد الحقيقيون للمسرح الكويتي، وحل مكانهم جيل جديد ظن أن المسرح مرتبط فقط بالمال والشهرة والضحك السطحي؛ ما دفعهم إلى إنتاج أعمال بلا نص محكم، ولا حبكة واضحة، أو أداء مميز، كما أنهم لم يقدموا احترامًا للمتلقي، بل أعادوا إنتاج مسرحيات قديمة بطريقة مبتذلة، مما أضر بالمشهد المسرحي الكويتي وأوقعه في أزمة فنية حقيقية. لقد استغل ضعف التفكير النقدي لدى الجمهور هذا الوضع، وانتشرت ما يمكن تسميته بـ “قروبات الظلام” المسرحية، التي غيّبت قيمة المسرح كمنبر للنقد والتثقيف والوعي، وآثرت على دوره الحقيقي في المجتمع.

ضرورة إعادة الاعتبار للمسرح الكويتي واحترام المتلقي في الأعمال الجديدة

لقد شهد المسرح الكويتي ما يشبه اعتلالًا، تجلى في حكم الدخلاء الذين يعتقدون أن إضحاك الجمهور هو غاية المسرح، متجاهلين جودته وعمقه، وهذا ما دعا البعض لإعادة إحياء مسرحيات قديمة بطرق مبتذلة ومهينة، وسط غياب الرقابة الحقيقية من الجهات المختصة. من جهة أخرى، علمنا الراحل عبدالحسين عبدالرضا حب الكويت واللهجة المحلية، وعمل على تقديم المسرح العميق الموقر، ما يخلق مسؤولية حقيقية على المهتمين لإعادة مسرح الكويت إلى مكانته الرفيعة، والحفاظ على احترام المتلقي، عبر تقديم أعمال جديدة بكر، قيمة، تمتاز بالنص المتقن والأداء المحترف والحبكة المحكمة، تعيد للمسرح دوره الثقافي الحضاري الذي فقده.

العام المسرحية الخصائص
1964 عشت وشفت مسرحية نموذجية تقدم رسالة فنية قيمة مع احترام المتلقي
2002 قناص خيطان عُرضت بأسلوب راقٍ يعكس ذروة الإبداع المسرحي الكويتي
غير محدد على هامان يا فرعون أعمال تثقيفية وترفيهية ترسخ الوعي الفني
غير محدد عزوبي السالمية وباي باي لندن أعمال تضمنت النقد الاجتماعي والفكاهي بعمق
  • التركيز على نصوص قوية تحترم ذائقة الجمهور
  • تطوير أداء احترافي يعكس عمق الأدب المسرحي
  • تقديم حبكات متماسكة تُثري التجربة الفنية
  • تفعيل دور الرقابة الفنية لضمان جودة الأعمال المعروضة
  • تشجيع الابتكار مع الحفاظ على جذور المسرح الكويتي القصعية