«طفرة تاريخية» أسعار الذهب ترتفع في السوق المصري اليوم الثلاثاء 13 مايو

شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا اليوم، بعد تقلبات حادة أثرت على الأسعار خلال الأيام السابقة، حيث انخفض سعر جرام الذهب بأكثر من 175 جنيهًا نتيجة هبوط الأسواق العالمية. وقد جاء هذا الاستقرار مدعومًا بالانفراجة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي ساهمت في تخفيف الضغط على الأسواق العالمية، مما انعكس على الأسعار محليًا.

أسعار الذهب في مصر اليوم

تُظهر أسعار الذهب في مصر اليوم استقرارًا نسبيًا، حيث وصل سعر جرام عيار 24 إلى 5246 جنيهًا، وعيار 21 الأشهر تداولًا في السوق المصري سجل 4590 جنيهًا، أما عيار 18 فقد بلغ 3934 جنيهًا. فيما حقق سعر الجنيه الذهب، الذي يمثل اهتمامًا كبيرًا لدى المستثمرين، قيمة 36,720 جنيهًا. يعكس هذا الاستقرار التغيرات الأخيرة في الأسواق العالمية التي تأثرت إيجابيًا بالمحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، ما دفع العديد من المستثمرين إلى تقليل التوجه نحو الذهب كملاذ آمن.

تأثير الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة

جاء التحسن في أسواق الذهب العالمية نتيجة الانفراجة بين الصين والولايات المتحدة، حيث أعلنت واشنطن وبكين التوصل إلى اتفاق مبدئي يهدف إلى خفض العجز التجاري الأمريكي مع الصين، مما ساهم في تهدئة التوترات الاقتصادية العالمية، كما أدى هذا التوجه إلى زيادة شهية المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد العالية والتخلي عن الذهب، الذي يُعتبر ملاذًا تقليديًا للتخفيف من المخاطر. وتُعد هذه التطورات بمثابة انفراجة كبيرة بعد فترة من التقلبات التي سيطرت على الأسواق بسبب تبادل فرض الرسوم الجمركية بين البلدين.

توقعات أسعار الذهب المستقبلية ودورها في الاقتصاد

تلعب البيانات الاقتصادية العالمية، مثل معدلات التضخم وأسعار الفائدة، دورًا هامًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب مستقبلًا. يُتوقع أن تظل أسعار الذهب تحت الضغط إذا ما استمرت العلاقات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى في التحسن، ومع ذلك، فإن أي توترات جديدة أو أزمات جيوسياسية قد تدفع بأسعار الذهب إلى الصعود مجددًا. من جهة أخرى، فإن تأثير الذهب يمتد إلى الاقتصاد المصري، حيث يُعتبر مؤشرًا قويًا على نشاط السوق المحلي وحركة الاستثمار.

في الختام، يمكن القول إن السوق المصرية قد شهدت استفادة من التطورات الدولية الإيجابية التي دعمت استقرار الأسعار، في ظل مؤشرات تدل على استمرارية التقلبات العالمية بناءً على المعطيات الاقتصادية والسياسية المستقبلية.