«انهيار مدوٍ».. أسعار الذهب اليوم تفقد قوتها وعيار 21 يخسر 400 جنيه

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية اليوم الثلاثاء، 13 مايو 2025، انخفاضًا ملحوظًا، نتيجة لتطورات اقتصادية هامة أبرزها الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة. هذا الاتفاق أدى إلى تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مما انعكس سلبًا على أسعار الذهب كونه يعد من أبرز الملاذات الآمنة أثناء الأزمات الاقتصادية.

تأثير الاتفاق الأمريكي الصيني على أسعار الذهب

أحدث الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين تأثيرًا مباشرًا على الأسواق العالمية، حيث تم التوصل إلى تفاهم بشأن خفض الرسوم الجمركية لتخفيف التوترات التجارية. هذا الاتفاق أدى إلى تعزيز الدولار الأمريكي مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أجنبية أخرى. في الأسواق العالمية، انخفضت الأوقية إلى 3,229.06 دولار بنسبة تراجع بلغت 3.19%. بينما على الصعيد المحلي، شهدت سوق الذهب المصرية تراجعات كبيرة شملت جميع الأعيرة والجنيه الذهب أيضًا.

أسعار الذهب اليوم في مصر

سجلت أسعار الذهب انخفاضات تتماشى مع الهبوط العالمي، حيث انخفضت أسعار عيار 21 الذي يُعد الأكثر تداولًا في الأسواق المصرية ليصل إلى 4,590 جنيهًا للبيع و4,560 جنيهًا للشراء. وفيما يلي تفاصيل باقي الأعيرة:

هذا الانخفاض الكبير يعكس تباطؤ الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التفاؤل الحذر بشأن الأوضاع الاقتصادية العالمية وتوجه المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى.

أسباب تراجع سعر الذهب في مصر

عكست الأسواق المحلية في مصر الانخفاضات العالمية نتيجة ارتباط أسعار الذهب المحلية بأسعار الذهب عالميًا وتحركات الدولار الأمريكي. تزامن ذلك مع ضعف الطلب المحلي على الذهب الذي يقل نتيجة لمحاولات الترشيد في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار مؤخرًا. كما يلاحظ أن التقلبات الاقتصادية العالمية تلعب دورًا أساسيًا في تحديد اتجاه السوق المصري.
ومن الجدير بالذكر أن الجنيه الذهب، الذي يُعتبر مؤشرًا لأداء سوق الذهب، شهد تراجعًا كبيرًا بحوالي 1,000 جنيه خلال ساعات فقط، إذ انخفض من 37,600 جنيه إلى 36,720 جنيه للبيع. هذه الأرقام تعكس مدى التأثيرات التي قد تتسبب بها قرارات وتحركات عالمية على السوق المحلي.

بناءً على المستجدات الأخيرة، قد نشهد استمرار التراجع في أسعار الذهب خلال الفترة القادمة إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية الدولية في الاستقرار، بينما يبقى الذهب خيارًا دوليًا آمنًا في ظل أي تحولات أو اضطرابات اقتصادية مستقبلية.