
شهد سوق الذهب اليوم الإثنين 12 مايو 2025 حالة من التراجع الملحوظ عالميًا، مما أثر على الأسواق المحلية في مصر أيضًا، حيث انخفضت أسعار الذهب بمختلف الأعيرة تأثرًا بالتقلبات الاقتصادية العالمية وتقلبات العرض والطلب، يأتي هذا وسط تخوفات من تأثير الأوضاع الجيوسياسية وقرارات اقتصادية محتملة قد تحدث تغيرات كبيرة في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا؛ فيما يلي تفاصيل أكثر عن الأسعار وتحليل هذا الانخفاض.
تراجع سعر الذهب عالميًا اليوم الإثنين
سجل سعر أونصة الذهب تراجعًا حادًا اليوم بنسبة بلغت حوالي 3%، حيث وصل السعر إلى 3216 دولارًا مع افتتاح التعاملات، بعدما بدأ التداول عند مستوى 3325 دولارًا للأونصة، ثم استقر لاحقًا بشكل طفيف عند 3232 دولارًا للأونصة؛ يأتي هذا الانخفاض نتيجة ضغط الأسواق العالمية المتأثرة بالعوامل الاقتصادية الراهنة، بما في ذلك قرارات الفيدرالي الأمريكي واحتمالية رفع أسعار الفائدة، إلى جانب تداعيات الوضع الجيوسياسي الذي ساهم في تقليل الطلب الاستثماري على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.
التراجع لم يقتصر على تقلص الطلب المؤسسي فقط، بل انخفض الطلب الفردي أيضًا نتيجة ارتفاع العوائد على الأصول الأخرى مثل السندات والأسهم، مما أدى إلى تقلبات حادة في سعر المعدن الأصفر وتغيير كبير في حجم التداولات اليومية على الذهب في الأسواق العالمية.
أسعار الذهب اليوم في مصر وتأثير السوق العالمي
انعكست تلك التحركات العالمية على سوق الذهب في مصر، حيث شهدت الأسعار المحلية انخفاضًا ملموسًا خلال الساعات الماضية في جميع الأعيرة: سجل عيار 24 حوالي 5200 جنيه للجرام، بينما بلغ عيار 21 الأكثر تداولًا سعرًا نحو 4550 جنيهًا للجرام، فيما انخفض عيار 18 إلى 3900 جنيه للجرام، كما سجل الجنيه الذهب سعرًا يُقدّر بحوالي 36400 جنيه؛ هذه الأسعار تتأثر بشكل رئيسي بالتغيرات في السوق العالمي، ولكنها تتأثر أيضًا بعوامل إضافية على المستوى المحلي مثل تكلفة المصنعية والضرائب ودرجة التذبذب في العملات الأجنبية بالسوق المصري.
يلاحظ أن السوق المحلي يشهد تغيرات سريعة نتيجة التأثير المباشر للسوق العالمي، بالإضافة إلى تحركات التجار وزيادة الطلب أو انخفاضه، لذا فإن متابعة الأسعار اللحظية بات أمرًا مهمًا لأي مشتري أو مستثمر في سوق الذهب بمصر خلال الفترة الحالية.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب في مصر والعالم
فيما يتعلق بالتحركات المستقبلية لأسعار الذهب، تشير التحليلات إلى احتمالية حدوث مزيد من التقلبات متأثرة بقرارات البنوك المركزية حول العالم الخاصة بسعر الفائدة والحد من التضخم، هذه العوامل لها تأثير مباشر على سعر الذهب عالميًا وبالتالي محليًا في مصر، حيث أن ارتفاع قيمة الدولار مقارنة بالجنيه المصري يزيد من تأثر السوق المحلي بتغيرات السوق الأجنبية؛ فضلًا عن توقعات اقتصادية تشير إلى احتمالية عودة الثقة مرة أخرى في الذهب كملاذ آمن في حال زادت التوترات الجيوسياسية أكثر من الوضع الحالي.
للحصول على الاستفادة القصوى، يُنصح بمتابعة تحديثات الأسعار بشكل دائم وشراء الذهب عند حدوث انخفاضات ملموسة، مع العلم أن العوامل الاقتصادية قد تقلب الموازين بشكل مفاجئ، مما يجعل التوقع بمستويات دقيقة للأسعار أمرًا صعبًا، لكن الثابت هو أن الذهب لطالما كان استثمارًا طويل الأمد رغم أي تقلبات مؤقتة بالأسواق.