رسمياً اليوم.. دعم وزارة الثقافة ونقابة المهن التمثيلية لنجم الفن نجوى فؤاد

نجوى فؤاد اليوم تحظى بدعم وزارة الثقافة ونقابة المهن التمثيلية التي بادرت بتقديم المساعدة لها، تقديرًا لدورها الكبير في الفن المصري. تعتبر نجوى فؤاد من أبرز نجمات الرقص الشرقي والتمثيل، وقد أثرت بإبداعها مسيرة الفن عبر عقود طويلة رغم التحديات التي واجهتها.

نجوى فؤاد بين الرقص الشرقي والتمثيل: مسيرة فنية حافلة بالتجديد

بدأت نجوى فؤاد مشوارها الفني في الإسكندرية منذ صغرها، حيث أظهرت موهبة استثنائية في فن الرقص الشرقي، وتمكنت من دمج الرقص الأصيل مع تطورات العصر بأسلوب فريد جذب الأنظار إليـها سريعًا، ولم تقتصر على الرقص بل دخلت مجال التمثيل بأدوار متنوعة تركت بصماتها في السينما المصرية. خلال سنوات عملها، قدمت أكثر من 150 عملًا فنيًا متنوعًا بين السينما والمسرح والتلفزيون، وشاركت في أفلام بارزة مثل “شفيقة القبطية”، “الراقصة والسياسي”، و”غراميات شاب”، ما وضعها ضمن صفوة الفنانات اللاتي نجحن في الجمع بين هذين المجالين الإبداعيين.

أبرز أعمال نجوى فؤاد التي صنعت مجدها الفني وصنعت منها رمزًا

ارتبطت نجوى فؤاد بأسماء لامعة في عالم السينما والمسرح، فقد تعاونت مع نجوم كبار مثل رشدي أباظة وفريد شوقي، إضافة إلى مخرجين اعتبروا مساهمتها عنصرًا متكاملًا في أعمالهم، ليس مجرد راقصة فقط. ولم يتوقف مجدها عند الشاشة، فقد أبدعت في المسرح من خلال أدوار متعددة تميزت بجرأتها وتعبيرها القوي، بينما ساهمت عروضها الاستعراضية على المسرح العالمي في ترسيخ موقعها كسفيرة للرقص الشرقي المصري في الخارج، حيث قدمت حفلات ناجحة في العديد من الدول العربية والأجنبية، مؤكدًة على عمق تأثيرها الفني.

نجوى فؤاد اليوم ودعم وزارة الثقافة ونقابة المهن التمثيلية لحمايتها

تعرضت نجوى فؤاد في الآونة الأخيرة لمشكلات صحية ومعيشية أثرت على حياتها، ما دفع وزارة الثقافة ونقابة المهن التمثيلية إلى التحرك السريع لتوفير الدعم اللازم، وكان وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، بالتنسيق مع نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، قد شكل لجنة لزيارتها والوقوف على احتياجاتها لتذليل الصعوبات التي تواجهها. هذا الدعم يعكس تقدير المجتمع الفني للدور الذي لعبته نجوى فؤاد خلال مسيرتها، ويثبت أهمية رعاية الفنانين الذين تركوا إرثًا لا يُمحى من الفن المصري الأصيل.

يبقى إرث نجوى فؤاد شاهدًا حيًا على قدرتها التي جمعت بين الأصالة والتجديد، إذ أثبتت أن الفن الحقيقي هو من يصمد أمام الزمن ويترك أثره بوضوح. لا تزال مواقفها الصريحة وشجاعتها في التعبير عن آرائها تلهم كثيرين، بينما تستمر في حضورها الإعلامي رغم اعتزالها، لتؤكد أن موهبتها وروحها الفنية لا تغيب، بل تحيا في ذاكرة محبي الفن وأجيال قادمة تسير على دربها.