ظهور خاص اليوم.. رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى ميلاد هدى سلطان وتكشف كلماتها المؤثرة

احتفلت رانيا فريد شوقي بذكرى ميلاد هدى سلطان التي تُعد من أبرز الفنانات اللاتي تركن بصمة مميزة في تاريخ الفن المصري، وشاركت معجبيها صورًا تجمعها بها، معبرة عن حب وحنين عميقين لأن أغلب ذكرياتها تعود إلى طفولتها والمناسبات العائلية التي جمعتها بها، مؤكدة أن هدى سلطان كانت تمثل الحنان والعائلة بحنانها الدافئ.

رحلة حياة هدى سلطان وأثرها في الفن المصري

بدأت مسيرة هدى سلطان الفنية من السينما بعدما اكتشفها المنتج جبرائيل تلحمي، ومنحها الدور الأول في فيلم «ست الحسن» الذي كان نقطة انطلاق شهرتها، ونتيجة لذلك تم اعتماد اسمها الفني هدى سلطان. بعد ذلك، تحولت إلى نجمة كبيرة عبر فيلم «حكم القوي» عام 1951 الذي حملها إلى أمام جمهور عريض. خلال مشوارها الفني الطويل، شاركت في أكثر من 70 فيلما نالت فيها أدوارًا مختلفة ومتنوعة، منها «نساء بلا رجال»، «مكتوب على الجبين»، «حميدو»، «بيت الطاعة»، «تاكسي الغرام»، «سوق السلاح» و«من نظرة عين» الذي كان آخر ظهور لها كضيفة شرف تُخلد ذكراها في القلوب.

الدور الإنساني والأسري في حياة هدى سلطان كما رآها المقربون

اختارت رانيا فريد شوقي أن تنقل للجمهور جانبًا إنسانيًا من حياة هدى سلطان، فتقول إن طنط هدى كانت كالأم والجدّة الحنونة في الأسرة، فكانت تهتم بأسرتها وأحبائها، وتملأ الأجواء حولها بالضحك والمزاح وخاصة مع رشا، ابنة ناهد وأخت رانيا، حيث اعتادوا زيارتها في منزلها الواقع بجانب بيت عائلة السادات عند النيل في الجيزة، وكانت دائمًا ما تبعث الفرح بسخريتها وضحكتها المميزة. تذكرت رانيا أيضًا لحظات الغناء في المناسبات العائلية التي كانت تُشع جوًا دافئًا ومحبًا يعكس تلاحم العائلة وروحها الجميلة.

التعاون الفني والذكريات المشتركة بين رانيا فريد شوقي وهدى سلطان

شهدت العلاقة المهنية بينهما تعاونًا حميميًا سواء عندما عملت رانيا مع هدى في مسلسل «أحلام البنات»، حيث قدمت هدى دور الأم، وركزت رانيا على تفاصيل هذه اللحظات التي كانت تحظى فيها بالتعاطف والدعم بسبب قصص والديها، وذكرت كيف كانت هدى تروي لها ذكريات من شباب والدها بابتسامة أوضح الحب والرقة التي تميزت بها. كانت هدى سلطان تصف رانيا بأني أرى فيكِ والدي، مشيرة إلى الشبه بينهما في التصرفات والأجواء المحيطة، وهو أمر يعكس الترابط الأسري والعاطفي، الذي تجاوز حدود العمل إلى حياة حقيقية شاركها الطرفان.

شهدت مسيرة هدى سلطان الفنية تنوعًا غنى بالفنون المختلفة بين السينما والتلفزيون والمسرح، حيث عبرت عن قدرتها الاستثنائية على تجسيد أدوار النساء المعقدة والساخرة والمحبة، مما جعلها واحدة من الرموز التي تحتفظ بأهمية دائمة في ذاكرة الجماهير. كانت حياتها مليئة بالقصص والمواقف التي تعبر عن العلاقة العميقة بين الفن والأسرة، وهو ما عبّرت عنه رانيا فريد شوقي بصدق وحب نابع من القلب.