رحيل الحاجة فاطمة أبو دهيم في القدس عن عمر 155 عاماً اليوم بشكل رسمي

توفيت الحاجة فاطمة أبو دهيم، أكبر معمرة مقدسية من بلدة جبل المكبر، عن عمر ناهز 115 عامًا، لتودع محطة عمرها الطويلة التي حملت في طياتها ذكريات القدس القديمة وحكايات لم تُنسَ عبر الأجيال. ومن المقرر تشييع جثمانها بعد صلاة العشاء إلى مقبرة جبل المكبر بالقدس، حيث سيُخلد اسمها بين صفوف العمالقة في تاريخ المدينة.

وفاة أكبر معمرة مقدسية وأثرها في حفظ تاريخ القدس القديم

تُعتبر وفاة أكبر معمرة مقدسية مثل الحاجة فاطمة أبو دهيم خسارة كبيرة للمجتمع الفلسطيني، فهذه المرأة التي عاشت أكثر من قرن تميزت بذاكرة حديدية تمكنها من نقل تفاصيل الحياة في القدس القديمة لأبنائها وأحفادها. كانت حكاياتها بمثابة جسر يربط بين الماضي والحاضر، وتوثق لحظات وأحداث لا يمكن العثور عليها في الكتب أو السجلات الرسمية، مما يجعل وفاتها نهاية لفصل مهم من التاريخ المعيشي للمدينة. تجسيد ذاكرتها المتصلة بالحياة اليومية في جبل المكبر يعكس أهمية الحفاظ على مثل هذه الروح حية في المجتمعات، فالحاجة فاطمة كانت تحمل تاريخًا إنسانيًا نادرًا لا يقدر بثمن.

عوامل طول عمر أكبر معمرة مقدسية في جبل المكبر

طول عمر الحاجة فاطمة أبو دهيم يعكس مزيجًا من عوامل بيولوجية واجتماعية تزيد من احتمالية الوصول إلى أعمار متقدمة، حيث أفادت مصادر مقربة لها أن ابنتها أم هاشم تبلغ من العمر 82 عامًا، الأمر الذي يوضح وجود عوامل وراثية قوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن نمط الحياة في بلدة جبل المكبر، الذي يتميز بالبساطة، والترابط الأسري، والتغذية المتوازنة، يلعب دورًا هامًا في تعزيز الصحة والرفاهية، مما يفسر طول عمرها الاستثنائي. ومن اللافت أن كبار السن في مثل هذه البيئات غالبًا ما يتمتعون بدعم مجتمعي قوي يحافظ على صحتهم النفسية والجسدية، وهو عنصر لا يمكن إغفاله عند الحديث عن حياة طويلة.

تشييع جنازة أكبر معمرة مقدسية وخصوصية مقبرة جبل المكبر

سيتم تشييع جنازة الحاجة فاطمة أبو دهيم إلى مثواها الأخير في مقبرة جبل المكبر بعد صلاة العشاء، وهو المشهد الذي يعكس الاحترام والتقدير الذي حظيت به خلال حياتها المرضية. تُعد مقبرة جبل المكبر مكانًا ذا رمزية كبيرة في القدس، إذ تجمع في ثناياها أجيالًا متعددة من السكان المحليين، وتمثل حلقة وصل بين الماضي والحاضر. إن نقل الجثمان إلى هذا المكان يدلل على مكانتها الاجتماعية والإنسانية، فضلًا عن أهمية استمرار الجذور والعادات التقليدية، التي تتمثل في تكريم كبار السن وتوديعهم بصورة تليق بحياتهم ومكانتهم.

  • عاشت الحاجة فاطمة أكثر من 115 عامًا، مما يجعلها نموذجا فريدا في صمود وعطاء الأجيال.
  • حافظت على ذاكرة حية للقدس القديمة، نقلتها إلى أحفادها لتبقى حية في الوعي الجمعي.
  • ارتبطت حياتها بنمط مجتمعي بسيط يدعم صحة الإنسان واستمراريته.
  • سيُقام تشييع جنازتها في مقبرة جبل المكبر، التي تحتضن تاريخ المدينة وأهلها.