تنويه عاجل اليوم.. منصة “AITS” الوهمية تختطف أكثر من 12 مليون دولار من اليمنيين

منصة “AITS” الوهمية تستولي على أكثر من 12 مليون دولار في اليمن، وتتحول إلى فخ يوقع آلاف المواطنين في خسائر مالية كبيرة؛ حيث استغل المحتالون الطموح والبحث عن الربح السريع بين اليمنيين خصوصًا في المناطق الريفية. بدأت هذه المنصة بإطلاق أرباح مبدئية بمبالغ قليلة لتعزيز الثقة، مما دفع العديد إلى استثمار أموال أكبر على أمل تحصيل أرباح مجزية، لكنها سرعان ما انكشفت كعملية احتيال منظمة.

كيف استغلت منصة “AITS” الوهمية المواطنين اليمنيين لتحقيق أرباح كاذبة

استخدمت منصة “AITS” أساليب إغراء محكمة لجذب المستثمرين من مختلف المناطق، حيث قامت بتوزيع أرباح بسيطة لا تتجاوز أحيانًا 100 دولار لبعض الأفراد لإيهامهم بثقتها ومصداقيتها، وقد لقي ذلك تجاوباً واسعاً خاصة بين النساء اللائي استثمرن مبالغ إضافية معتقدات أن العوائد ستتضاعف. بدا واضحًا أن هؤلاء المحتالين سعوا لإيهام الجميع بوجود مفاجآت وفرص كبيرة للربحية، مما دفع الضحايا إلى زيادة استثماراتهم. ومع مرور الوقت، تبين غياب أي أرباح حقيقية، مما أثار السخط والشكوك حول نوايا المنصة الحقيقية.

توصيف حجم الخسائر وعدد الضحايا للمنصة “AITS” الوهمية في اليمن

أكد الخبير المالي علي أحمد التويتي أن عدد ضحايا منصة “AITS” تجاوز 40 ألف شخص في اليمن، بمبالغ اشتراك تراوحت بين 80 و900 دولار، وبمتوسط استثمار يُقدر بحوالي 300 دولار لكل مستثمر. عرضت المنصة مقرًا رسميًا في مصر، واعتمدت سياسة تقديم عوائد وهمية تصل إلى 30% شهريًا مع حوافز مغرية منها رحلات تدريبية في مصر لمن يستطيع جذب مشاركين جدد؛ وهو ما شكل حيلة لتعزيز التوسع والتجنيد المستمر للأموال. هذه الممارسات الخادعة أدت إلى خسائر مالية تقدر بأكثر من 12 مليون دولار، مما يدل على خطورة هذا الاحتيال الإلكتروني الذي استهدف الفئات الضعيفة والباحثة عن فرص دخل إضافي.

مكافحة الاحتيال الإلكتروني وأبرز الجهات التي تواجه خطر منصات الاستثمار الوهمية

ازدادت ظاهرة الاحتيال عبر منصات الاستثمار الوهمية مثل منصة “AITS” مؤخرًا، حيث يلجأ المحتالون إلى استخدام تقنيات متطورة لإنشاء واجهات مزيفة ومحتوى مولّد عبر الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مجموعات تواصل وهمية تُستخدم للترويج والتجنيد الإلكتروني. تحاول جهات عالمية وتنظيمية مثل DFPI وASIC رفع مستوى التوعية والتحذير حول مخاطر تلك المنصات والعمل على وضع قوانين تحكم الاستثمار الرقمي. في اليمن تحديدًا، كانت شركة قصر بلقيس واحدة من أشهر الجهات التي تم القبض على أصحابها من قبل الأجهزة الأمنية في صنعاء، مع إيداع بلقيس الحداد والشركاء في السجن، مما يؤكد جدية السلطات في ملاحقة تلك الجرائم المالية.

تكشف هذه الوقائع حجم الخطر الذي تشكله منصات الاستثمار الوهمية مثل “AITS”، والتي تستغل جهل ورغبة المواطنين في تحقيق أرباح سريعة، لتنهب أموالهم بطريقة منظمة وذكية. تبقى الخطوة الأهم الحذر والتفكير الدقيق قبل الانضمام إلى أي منصة استثمارية، فضلاً عن متابعة الجهات التنظيمية والمصادر الرسمية لتجنب الوقوع في فخاخ الاحتيال الإلكتروني.