انطلاق مثير.. منتخب تونس يحقق أول فوز في بطولة إفريقيا للسلة ويقترب من التأهل التاريخي

حقق منتخب تونس لكرة السلة الفوز الأول في بطولة إفريقيا للسلة بعد تغلبه على منتخب مدغشقر بنتيجة 81-60، في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثانية التي تُقام في أنغولا، لتفادي الخروج المبكر من المنافسات، ورفع رصيده إلى 4 نقاط في ترتيب المجموعة.

كيف حقق منتخب تونس الفوز الأول في بطولة إفريقيا للسلة وتجنب الإقصاء المبكر

كانت بداية منتخب تونس في بطولة إفريقيا للسلة صعبة، إذ تعرض لخسارتين متتاليتين؛ الأولى أمام الكاميرون بنتيجة 65-86، والثانية أمام نيجيريا بنتيجة 66-87، الأمر الذي وضع الفريق تحت ضغط كبير في الجولة الأخيرة. ومع ذلك، نجح نسور قرطاج في استعادة توازنهم وفرضوا سيطرتهم على المباراة ضد مدغشقر، مستفيدين من التزامهم الدفاعي وقوة الهجوم لتحصيل النقاط بشكل متواصل، مما كان عاملاً حاسماً في تحقيق الفوز الأول فنيًا ونفسيًا، واستعادة الأمل في مواصلة المنافسة على بطاقة التأهل.

مواجهات المرحلة القادمة وتأثير فوز منتخب تونس في بطولة إفريقيا للسلة

ارتقى المنتخب التونسي إلى المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية بعد فوزه، مما ضمن له التأهل إلى الملحق الفاصل الذي يحدد المتأهل إلى ربع النهائي. سيُواجه منتخب تونس وصيف المجموعة الأولى بعد يومين من الآن، في مباراة حاسمة تخدم الفريق الأفضل أداءً على التأهل، ليلاقي لاحقًا الفائز من المواجهة أمام أنغولا يوم الخميس في دور الربع. تعتمد فرص تونس إلى حد كبير على هذا اللقاء المرتقب، الأمر الذي يحفز اللاعبين لتقديم أفضل مستوياتهم واستثمار فوزهم الأول لتحقيق مزيد من التقدم في البطولة.

ترتيب المجموعة الثانية وأبرز مواجهات بطولة إفريقيا للسلة الحالية

منتخب تونس يدخل الملحق برصيد 4 نقاط، بعد أن استحوذ منتخب كوت ديفوار على صدارة المجموعة بنفس الرصيد، مدعوماً بفارق المواجهات المباشرة عن كاب فيردي (3 نقاط)، تليها الكونغو الديمقراطية ثم رواندا (نقطتان). تنتظر الفرق مواجهات حاسمة في الجولات الختامية لتحديد مراكز التأهل وأدوار خروج المغلوب، مما يضفي على المنافسة طابع الإثارة والتشويق. ووفق البرمجة الحالية، يلعب كاب فيردي ضد رواندا، في حين يلتقي كوت ديفوار مع الكونغو الديمقراطية، حيث يسعى كل فريق إلى حجز مركز مريح في جدول الترتيب لضمان مشوار طويل في البطولة.

يبرز تأهل منتخب تونس في بطولة إفريقيا للسلة بعد الفوز الأول أهمية القوة الذهنية في مواجهة البطولات الكبرى، إذ تمكن الفريق من تدوير إخفاقاته السابقة إلى حافز قوي، وهذا ما يبدو جلياً في تنظيم الأداء على أرض الملعب. فوز تونس ساهم في إشعال الحماس لدى الجماهير ومواصلة المنافسة بإصرار وليس فقط لعبور المرحلة الأولى، بل لتثبيت مكانته بين أفضل المنتخبات الإفريقية. مع اقتراب تحديد منافس تونس المقبل، يبدو الوضع متقلبًا، لكن ثبات المنتخب ومقدار التركيز سيكونان مفتاح النجاح في المواجهات الحاسمة القادمة.