عاجل اليوم.. البعثة الأممية تعلن نتائج استطلاع رأي الليبيين حول مستقبل العملية السياسية

شهدت نتائج استطلاع رأي الليبيين حول مستقبل العملية السياسية اهتمامًا واسعًا بعد أن كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن تفاصيل هذا الاستطلاع، الذي شارك فيه أكثر من 26 ألف ليبي عبر وسائل متعددة، مما يعكس أهمية ما يراه الليبيون في تشكيل مستقبل بلادهم السياسي.

تحليل نتائج استطلاع رأي الليبيين حول خارطة الطريق السياسية

احتوى الاستطلاع، الذي استمر لمدة شهرين، على آراء المشاركين حول أربعة خيارات سياسية اقترحتها اللجنة الاستشارية الليبية بهدف الوصول إلى حكومة شرعية تتمتع بالديمقراطية والاستقرار السياسية، حيث جاءت النتائج واضحة بتفضيل إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة بنسبة 42%، إذ يرغب قطاع كبير من الليبيين في هذه الخطوة لكسر حالة الجمود السياسي المستمرة، أما الخيار المتعلق بحل المؤسسات القائمة وعقد منتدى للحوار السياسي فحاز على 23%، بينما أولوية صياغة الدستور قبل الانتخابات حصلت على 17% من الأصوات، مع وجود 18% من المشاركين اتخذوا مواقف أخرى أو غير محددة، مما يبرز تعدد الرؤى والتطلعات لدى الليبيين لمستقبل بلادهم.

مشاركة شاملة من شرائح متعددة في استطلاع رأي الليبيين

استطلاع رأي الليبيين شمل تمثيلًا متنوعًا من مختلف مناطق ليبيا، مع إشراك فاعل للشباب والنساء، والأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى المكونات الثقافية المختلفة، مما يمنح الاستطلاع شرعية ورؤية أشمل للتوجهات السياسية في البلاد، كما أجرى فريق البعثة مشاورات مع 2,481 عضوًا من قيادات المجتمع المدني والنقابات والمجتمعات المحلية، بجانب 1,400 مشارك عشوائي في استطلاع هاتفي، وكانت هناك ميول لتحديد أولوية صياغة الدستور، مما يشير إلى وجود رغبة واضحة في إرساء أسس قانونية دائمة يعوّل عليها في مرحلة الانتقال السياسي.

تصريحات هامة من بعثة الأمم المتحدة حول نتائج استطلاع رأي الليبيين

أكدت هانا تيتيه، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن الاستماع إلى آراء الليبيين بكافة أطيافهم كان خطوة ضرورية لمتابعة مسار العملية السياسية بقيادة وطنية كاملة، مشددة على أن خارطة الطريق التي ستُعرض أمام مجلس الأمن الدولي تأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب الليبي إلى انتقال سياسي سلمي يتماهى مع الواقع الأمني والمؤسسي للبلاد، وأضافت بأن التزام الليبيين بتقوية وطنهم رغم التحديات يعكس إرادة قوية تستحق الإعجاب، ومشيدة بأهمية المشاركة الفاعلة في الحوار المفتوح خلال مراحل تطوير خارطة الطريق.