تتأثر ليبيا بشكل غير مباشر بالنشاط الزلزالي المتواصل في البحر المتوسط بسبب الحزام الزلزالي المعروف باسم “حزام الألب”، الذي يُسجّل هزات ارتدادية مختلفة الشدة على امتداد السواحل الشمالية والشرقية للبلاد، لا سيما في مناطق مثل الجبل الأخضر وسهل البطنان، حيث تبدو هذه الاهتزازات خفيفة إلى متوسطة وغالبًا ما تكون نتيجة زلازل قوية في دول مجاورة مثل تركيا وجنوب اليونان وجنوب إيطاليا.
تأثير الحزام الزلزالي على السواحل الليبية والنشاط الزلزالي في المنطقة
يمتد الحزام الزلزالي المعروف بـ “حزام الألب” لمسافة تزيد عن 12 ألف كيلومتر، من المحيط الأطلسي مرورًا بالبحر المتوسط ووصولًا إلى منطقة هيمالايا والأناضول، مما يجعله واحدًا من أكثر المناطق تعرضًا للنشاط الزلزالي عالميًا؛ وتشمل تأثيراته زلازل متكررة في تركيا وجنوب اليونان وجنوب إيطاليا وشمال أفريقيا على وجه الخصوص. فيما يتعلق بليبيا، فتقع البلاد خارج نطاق الحزام الزلزالي المباشر، ما يفسر قلة النشاط الزلزالي الكبير مقارنة بالدول المجاورة. مع ذلك، تستقبل بعض المناطق الساحلية في ليبيا مثل السواحل الشمالية والشرقية موجات ارتدادية ناجمة عن هذه الزلازل، ولا تُحدث عادةً أضرارًا جسيمة.
دور الهزات الارتدادية وتأثيرها على المدن الساحلية الكبرى في ليبيا
تشهد مناطق الساحل الشمالي والساحل الشرقي في ليبيا هزات ارتدادية متفاوتة الشدة وطول التواتر؛ إذ تتنوع تلك الاهتزازات بين أوقات قصيرة وأشهر، وهو ما يعكس حركة الصفائح التكتونية تحت البحر المتوسط. تتركز هذه الهزات غالبًا في مناطق مثل الجبل الأخضر وسهل البطنان، مع نشاط ضعيف نسبيًا في الساحل الغربي نتيجة وجود تصدعات في القشرة الأرضية. وبحسب الدراسات، تتراوح شدة هذه الهزات بين خفيفة إلى متوسطة، ولا تتسبب عادةً في أضرار مادية واضحة. كما أن هذه الهزات تأتي كنتيجة طبيعية لنشاط الزلازل القوية التي تحدث في الدول المجاورة، مثل الزلزال الذي سجل بقوة 6 درجات في منطقة بالكسير بتركيا والذي أثار مخاوف عدة، رغم كونه جزءًا من نشاط زلزالي معتاد في المنطقة.
أهمية الدراسات الزلزالية في ليبيا لفهم المخاطر وتطوير خطط الوقاية
تشير نتائج الدراسات إلى أن ليبيا لا تواجه خطر زلزال قوي في المستقبل القريب، حيث يعتبر النشاط الزلزالي في البلاد أقل مقارنة بالدول المجاورة، وتعزى معظم الاهتزازات الليبية إلى موجات ارتدادية. ومع ذلك، يؤكد الخبراء على ضرورة استمرار الدراسات الزلزالية داخل ليبيا لفهم البنية الجيولوجية بشكل أفضل ودعم وضع الخطط الوقائية التي تحد من الخسائر المحتملة، خاصة مع ازدياد الكثافة السكانية في المدن الساحلية الكبرى مثل طرابلس وبنغازي. يكمن الهدف في تقليل المخاطر من خلال رصد شامل ومستمر للنشاط الزلزالي والمساهمة في تعزيز جاهزية القطاعات المعنية لاستقبال أي نشاط زلزالي مستقبلي غير معتاد.
المنطقة | الشدّة الزلزالية | نوع الهزات | التأثيرات |
---|---|---|---|
الساحل الشمالي والشرقي (الجبل الأخضر، سهل البطنان) | خفيفة إلى متوسطة | هزات ارتدادية | اهتزازات غير مدمرة |
الساحل الغربي | خفيفة | نشاط محدود | نادرًا ما تؤدي لأضرار |
دول مجاورة (تركيا، جنوب اليونان، جنوب إيطاليا) | قوية | زلازل مباشرة | تكرار زلازل عالية الخطورة |
- يمتد الحزام الزلزالي عبر مناطق نشطة مما يؤدي إلى زلازل متكررة.
- ليبيا تقع خارج نطاق الحزام المباشر، ولذا نشاطها الزلزالي أقل نسبياً.
- الهزات الأرضية في ليبيا غالبًا ما تكون ناجمة عن موجات ارتدادية.
- مناطق مثل الجبل الأخضر وسهل البطنان أكثر تأثراً من مناطق الساحل الغربي.
- الزلزال في منطقة بالكسير التركية ليس مؤشراً على زلزال وشيك في ليبيا.
- الدراسات الزلزالية ضرورية لفهم المخاطر ووضع خطط للوقاية خاصة في المدن الكبرى.
تعرف على القنوات الحصرية التي تبث مواجهة مانشستر سيتي والوداد في كأس العالم للأندية اليوم
«استقرار مفاجئ» في أسعار الحديد اليوم الإثنين 12 مايو 2025 بالسوق المحلية
«غيوم متحركة» أمطار رعدية غزيرة تغير حالة الطقس في جنوب الصعيد اليوم
أسعار اللحمة البلدي يوم 16 مايو 2025 تشهد ارتفاعًا كبيرًا بالمجازر
«عودة الأرباح» عودة الأموال الساخنة هل تشكل مكسب قصير أم تهديد مستقبلي؟
إطلالة آية سليم الجريئة أمام برج إيفل تثير الجدل بعد تعاونها مع تامر حسني – هل شاهدتها؟
«عصابة خطيرة» في قبضة العدالة: استغلال حلم الشباب بالكاراتيه والسفر بأموال وهمية
«تراجع تاريخي».. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم يصل إلى أدنى مستوى منذ 5 أشهر