ابتكار مثير.. لماذا يفضل خوسيه ريبيرو التدريب في درجات حرارة عالية؟

أجبر الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني للنادي الأهلي، لاعبيه على خوض التدريبات اليومية في تمام العاشرة والنصف صباحًا رغم ارتفاع درجات الحرارة، وهو قرار أثار جدلاً واسعًا نظرًا لأن الحصص التدريبية التي تستمر لساعتين تتحول إلى تحدٍ كبير بسبب الظروف المناخية القاسية.

اعتراض اللاعبين على توقيت تدريبات النادي الأهلي وسط ارتفاع درجات الحرارة

أفاد الإعلامي سيف زاهر في قناة أون سبورت بأن مجموعة من لاعبي الأهلي أبدوا انزعاجهم من قرار المدرب ريبيرو بشأن توقيت التدريبات، حيث وصفوا الأجواء بأنها تزيد من صعوبة المجهود البدني المطلوب، مما يؤثر سلبًا على مستويات لياقتهم العامة، خاصة وأن حرارة الشمس في هذا التوقيت تكون مرتفعة للغاية؛ إلا أن المدرب، بحزم واضح، أكد على ضرورة التكيف مع هذه الظروف الصعبة، مشددًا على أن منافسات دوري أبطال إفريقيا في أغلب الأحيان تقام تحت ظروف مناخية قاسية مماثلة، ما يعني أنه لا مجال للراحة أو التراجع عن هذا الأسلوب. يعود قرار ريبيرو إلى تجربته السابقة مع الأهلي في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة، حيث طبق نفس السياسة بالتدريب تحت أشعة الشمس، مؤكدًا أن هذه الطريقة تساهم في بناء فريق قوي قادر على مواجهة التحديات المناخية خلال المنافسات.

التدريبات في أجواء حارة: فلسفة ريبيرو لتعزيز تحمل لاعبي الأهلي

تتأسس فلسفة ريبيرو الرئيسة على محورين مترابطين؛ الأول هو الجانب البدني الذي يهدف إلى رفع مستوى تحمل اللاعبين عبر تعويدهم على التدريب في أجواء شديدة الحرارة، مما يجعل أجسامهم أكثر قدرة على مواجهة الإرهاق والتعب خلال اللقاءات. أما المحور الثاني فهو الجانب الذهني، حيث يسعى المدرب لتعويد الفريق على تجاهل عوامل التشتيت والمؤثرات الخارجية كالطقس الحار، بهدف تحقيق تركيز كامل خلال المباريات المهمة. ويعكس هذا النهج رؤية ريبيرو التي تعتمد على إعداد لاعبين ذوي لياقة عالية وقدرة ذهنية متفوقة، ما يمنح الفريق صلابة إضافية في مواجهة الظروف الصعبة.

انقسام آراء جماهير الأهلي حول قرار ريبيرو بالتدريب في أوقات الحر الشديد

ردود الفعل بين مشجعي الأهلي اتسمت بالتباين الواضح، حيث سارعت فئة منهم إلى دعم المدرب، معتبرة أن التعرض المستمر لظروف جوية صعبة أثناء التدريبات يعزز من صلابة الفريق ويقوي استعداداته لخوض المنافسات الإفريقية الشاقة. في المقابل، أعرب آخرون عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا الأسلوب إلى إرهاق مفرط للاعبين، مما قد يرفع من احتمالات الإصابات ويؤثر على أداء الفريق ويضعف من جاهزيته في اللحظات الحاسمة. يبقى السؤال قائمًا حول نجاح هذه الاستراتيجية الأوروبية الصارمة في النهاية، وهل سينعكس هذا الأسلوب على تحقيق البطولات أم سيكون عبئًا على اللاعبين يصعب تجاوزه.

العنصر تفاصيل الفلسفة
الجانب البدني رفع قدرة التحمل عن طريق التكيف مع الحرارة المرتفعة
الجانب الذهني تعويد اللاعبين على تجاهل المؤثرات الخارجية والتركيز في المباريات