عاجل.. البرلمان الليبي يقر تعيين صدام نائبًا للقائد العام ويؤجل اعتماد الميزانية الرسمية

تولى البرلمان الليبي مؤخراً مسئولية تعيين صدام حفتر نائبًا للقائد العام للجيش الليبي، مع منحه كامل الصلاحيات التي ينص عليها قانون الجيش رقم 1 لسنة 2015، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة القيادة العسكرية بشكل واضح. يأتي هذا القرار في سياق جهود البرلمان لترتيب المشهد الأمني والعسكري في البلاد بما يتلاءم مع التحديات الراهنة.

تعيين صدام حفتر نائبًا للقائد العام ودوره في تعزيز القيادة العسكرية

أكد عضو مجلس النواب الليبي، علي الصول، أن انتخاب صدام حفتر نائباً للقائد العام يعكس خطوة مهمة نحو توحيد الإدارة العسكرية، حيث يمتلك صدام الصلاحيات القانونية كافة التي تمكنه من اتخاذ القرارات الضرورية ضمن نطاق القيادة العامة للجيش؛ ما يعزز من فاعلية العمل العسكري، كما تم تعيين الفريق عبد الرازق الناظوري مستشاراً للأمن القومي، وهو المنصب الذي يعزز التنسيق الأمني والسياسي مع الجهات المختصة، فيما تم التأكيد على أن باقي التعيينات العسكرية سوف تتم عبر القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، الذي يحتفظ بسلطات متابعة التغييرات القيادية عبر صلاحياته الدستورية.

تأجيل اعتماد الميزانية العامة وضرورة التعديلات وفقاً لملاحظات مصرف ليبيا المركزي

فيما يخص الجانب المالي، قرر البرلمان تأجيل المصادقة على الميزانية العامة للدولة، لحين إجراء التعديلات التي أوصى بها محافظ مصرف ليبيا المركزي، والتي تهدف إلى تصحيح المفاصل المالية وضمان الشفافية في الإنفاق، ويتم حالياً انتظار استكمال التعديلات المطلوبة لاستئناف عملية الاعتماد؛ ويعكس هذا التأجيل حرص المجلس على تقنين الموارد وضبط الإنفاق في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، مع التأكيد على أهمية مواجهة التحديات الاقتصادية بما يدعم الاستقرار المؤسسي.

القرارات البرلمانية وتأثيرها على الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا

تأتي هذه القرارات ضمن تحركات برلمانية واضحة تستهدف تعزيز الاستقرار الأمني والمؤسسي في ليبيا، وسط استمرار الانقسامات السياسية التي تعيق تشكيل الحكومة وإدارة الملفات الاقتصادية والإدارية، حيث يسعى المجلس إلى تخفيف الاحتقان وتحقيق تفاهمات داخلية عبر ترتيب القيادة العسكرية وتحديد أدوار جديدة؛ ما يسهم في تقوية المؤسسات الأمنية والعسكرية ويقلل من نقاط الخلاف بين الأطراف المتنازعة، الأمر الذي يُعد خطوة ضرورية لاستقرار البلاد في هذه المرحلة الحرجة.