بشكل رسمي.. «المركزي» يعتمد أول بنك رقمي في مصر وموعد تشغيله كشف اليوم

أعلن البنك المركزي المصري الموافقة الرسمية على التحول لـ«وان بنك- onebank»، ليصبح أول بنك رقمي متكامل في مصر يقدم خدماته بالكامل عبر المنصات الرقمية، ما يعكس أهمية البنك الرقمي في دعم التحول الرقمي وتعزيز الشمول المالي في الاقتصاد المصري.

كيف يعمل البنك الرقمي «وان بنك- onebank» في مصر؟

يعد البنك الرقمي «وان بنك- onebank» خطوة راسخة نحو تطوير المنظومة المصرفية وتعزيز الشمول المالي للفئات غير المخدومة المصرفيًا أو التي تفتقر لحسابات بنكية، وذلك عبر تقديم خدمات مالية رقمية متطورة وسلسة. ويستعد البنك الرسمي لبدء التشغيل عام 2026، معتمداً على التكنولوجيا الحديثة لتقديم تجربة مصرفية آمنة وسهلة الاستخدام، تتيح للعملاء فتح الحسابات وإجراء المعاملات المالية المختلفة دون الحاجة لزيارة الفروع التقليدية. هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية مصر الوطنية للنهوض بالاقتصاد الرقمي ورفع كفاءة الخدمات المالية.

مزايا البنك الرقمي «وان بنك- onebank» ودوره في التحول الرقمي المصري

يمثل البنك الرقمي نقطة انطلاق جديدة تضاعف من تطور الخدمات المصرفية الرقمية في مصر، حيث يبرز «وان بنك- onebank» كشريك محوري للتحول الرقمي الوطني، ويعزز عبر مزاياه من مكانة مصر بين الدول الرائدة في تطبيق الحلول المالية الحديثة، من خلال:

  • توفير خدمات مالية مبتكرة مبنية على الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات
  • ضمان تجربة مصرفية رقمية بسيطة وآمنة وسلسة تناسب مختلف الفئات
  • دعم الشمول المالي عبر استهداف الفئات غير المخدومة بأدوات مصرفية رقمية متكاملة
  • ترسيخ ثقافة استخدام التكنولوجيا في القطاع المالي والمصرفي

هذه المزايا تجعل من البنك الرقمي «وان بنك- onebank» ركيزة أساسية في مستقبل الاقتصاد الرقمي المصري.

دور شركة مصر للابتكار الرقمي في تأسيس البنك الرقمي وأهم التحديات

تأسست شركة مصر للابتكار الرقمي في 2020 بدعم وتمويل كامل من بنك مصر، لتكون منصة رائدة في قطاع التكنولوجيا المالية داخل السوق المصرية. ويشكل «وان بنك- onebank» نتاج رؤية الشركة في تعزيز الابتكار المالي وطرح خدمات مصرفية تواكب التطور العالمي. ويوضح الخبير المصرفي هاني أبوالفتوح أن التحول للبنك الرقمي يعكس استراتيجية البنك المركزي لتعزيز المنافسة والابتكار في القطاع المصرفي، والاعتماد على تقنيات متقدمة مثل التشفير والذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات مالية أكثر أمانًا وفاعلية.

رغم ذلك، لا يخلو التحول الرقمي من مخاطر يجب إدارتها بحذر، خاصة فيما يتعلق بالأمن السيبراني، حيث تزداد احتمالية التعرض للاختراقات والاحتيال الإلكتروني، مما يهدد سرية المعلومات والأموال الرقمية. كما يتطلب الاعتماد الكبير على الأنظمة التكنولوجية ضمان استمرارية وكفاءة الأداء لتجنب أية أعطال قد تؤثر على العملاء.

المخاطر المحتملة للبنك الرقمي الإجراءات المطلوبة للحد منها
اختراقات الأمن السيبراني تعزيز أنظمة التشفير وبروتوكولات الحماية
الاحتيال الإلكتروني تطبيق مراقبة مستمرة للمعاملات وتنبيهات فورية
مشاكل تقنية في الأنظمة الرقمية تحديث وصيانة دورية للبرمجيات وأنظمة الدعم

يشكل البنك الرقمي اليوم نقطة تحول في المشهد المصرفي المصري والعالمي، يساعد في زيادة انتشار الخدمات المالية الرقمية. ومن المتوقع أن يزداد أثر هذا النوع من البنوك مع تزايد عدد المستخدمين والتطورات التكنولوجية التي تسهل التعاملات المالية اليومية بوسائل حديثة.

لا يمكن فصل فكرة البنك الرقمي عن التقدم في العملات الرقمية، حيث يتطلب إصدار الجنيه الرقمي وجود حساب إلكتروني في البنك الرقمي، وهو ما يدعم البنك المركزي في تنفيذ خطة شاملة لتحويل التعاملات النقدية في مصر إلى النظام الرقمي، الذي يختلف عن العملات المشفرة في استقراره وتنظيمه من قبل البنك المركزي.

تشير الإحصائيات العالمية إلى تضاعف عدد المستخدمين للخدمات المصرفية الرقمية، حيث تجاوز السوق العالمي للبنوك الرقمية 16 مليار دولار في عام 2025، ويتوقع بلوغه أكثر من 70 مليار دولار خلال العقد المقبل، مع وجود أكثر من 300 بنك رقمي حول العالم، مما يعكس نمو هذا القطاع الحيوي وتزايد الحاجة إلى تبنيه في الأسواق الناشئة مثل مصر.

يبقى البنك الرقمي «وان بنك- onebank» مثالاً واضحًا على قدرة مصر في مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية، ويعد امتدادًا طبيعيًا للرغبة في تحسين جودة الخدمات المصرفية وتوسيع قاعدة المستفيدين منها عبر حلول رقمية متقدمة وآمنة تتماشى مع العصر الرقمي المتسارع.