«أسبوع أقصر».. السعودية تبدأ تطبيق نظام العمل 4 أيام فقط في الأسبوع

«أسبوع أقصر».. السعودية تبدأ تطبيق نظام العمل 4 أيام فقط في الأسبوع
«أسبوع أقصر».. السعودية تبدأ تطبيق نظام العمل 4 أيام فقط في الأسبوع

في خطوة ثورية وطموحة، أعلنت شركة “لوسيديا” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات عن تبني نظام عمل يقوم على أربعة أيام عمل أسبوعياً دون أي تخفيض في الرواتب أو زيادة في ساعات العمل اليومية، ويأتي هذا القرار في سياق التوجه نحو تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية لموظفيها، مما يفتح آفاقاً جديدة لتحسين الإنتاجية وتعزيز جودة الحياة الوظيفية.

أبرز ملامح نظام العمل 4 أيام في الأسبوع

يعد نظام العمل 4 أيام في الأسبوع خطوة مبتكرة تهدف لتغيير نموذج العمل التقليدي بشكل جذري، حيث يتضمن النظام العمل لمدة أربعة أيام أسبوعياً مع الحفاظ الكامل على الرواتب وعدد ساعات العمل اليومية كما هي، والهدف من هذه الخطوة هو زيادة الكفاءة وتعزيز رضا الموظفين دون المساس بتوازن مهام العمل، ويؤكد عبد الله عسيري، الرئيس التنفيذي لشركة “لوسيديا”، أن هذا التوجه قائم على ثقافة تعتمد على الإنجاز وتحقيق الأهداف بدلاً من التركيز على عدد ساعات العمل.

العنوان القيمة
عدد أيام العمل في الأسبوع 4 أيام
التغير في الرواتب لا يوجد
عدد ساعات العمل اليومية كما هي
المزايا زيادة الإنتاجية وتحسين جودة الحياة

وقد أكدت الشركة أن النظام الجديد تم اعتماده بعد إجراء تجارب داخلية موسعة أثبتت أنه يعزز من رضا الموظفين ويرفع مستوى الأداء الوظيفي، مما يجعل هذا التحول نموذجاً يُحتذى به في قطاع الأعمال داخل المملكة.

تفاعل واسع مع نظام العمل 4 أيام في السعودية

جاء إعلان “لوسيديا” ليشعل جدلاً واسعاً وضجة إيجابية وسط الأوساط المهنية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى كثير من المهنيين إعجابهم بالفكرة التي تعكس رؤية مستقبلية نحو تطوير سوق العمل السعودي، وتوقع خبراء في الموارد البشرية أن تبني مثل هذا النموذج من العمل قد يؤدي إلى تغييرات شاملة في بيئة العمل بالمملكة، مما يسهم في تحسين الأداء المؤسسي والجودة العامة في سوق العمل.

وأضاف العديد من الخبراء أن النظام يتمتع بفرص نجاح كبرى إذا ما تم تطبيقه بشكل أوسع، حيث يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة منه لتحقيق مزايا تنافسية من خلال استقطاب المواهب التي تبحث عن التوازن الوظيفي.

المستقبل الوظيفي في ظل نظام العمل 4 أيام

على الرغم من أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لم تصدر موقفاً رسمياً بعد بشأن تعميم هذا النموذج، إلا أنها أشارت مراراً إلى إجراء دراسات مكثفة حول التقليل من ساعات وأيام العمل بما يعزز الإنتاجية ويتناسب مع الأهداف التنموية للمملكة، ويأتي ذلك ضمن رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تطوير وتنويع الاقتصاد وتبني نظم حديثة لتحفيز النمو الوظيفي.

في حال نجاح تجربة “لوسيديا”، قد نرى تغيراً ملحوظاً في بيئة العمل السعودية بما يتماشى مع المعايير العالمية، مما يدفع المملكة نحو آفاق جديدة لتحقيق اقتصاد معرفي مستدام يعزز من كفاءة سوق العمل على كافة المستويات.