تنويه رسمي اليوم.. “الحديد والصلب” تنفي تلقي أي إخطار رسمي بشأن مصنع حلوان

لم تتلقَّ شركة الحديد والصلب أي إخطار رسمي بشأن دراسة تحويل مصنعها في حلوان إلى مجمع للصناعات النسيجية والملابس الجاهزة، رغم ما تم تداوله في بعض الأوساط الإعلامية حول هذا الموضوع. الشركة أوضحت في بيان رسمي للبورصة المصرية أنها ليست على علم بأي تطورات تخص هذه المسألة، مؤكدًة أن الأخبار المنتشرة لم تصدر عنها أي إشعارات رسمية حتى الآن.

توضيح شركة الحديد والصلب حول مستقبل مصنع حلوان

شركة الحديد والصلب نفت بشكل قاطع تلقيها أي معلومات رسمية حول تحويل مصنعها في حلوان إلى مجمع للصناعات النسيجية والملابس الجاهزة، مشيرة إلى استمرار عمل المصنع في إطار اختصاصه التقليدي. هذه التصريحات جاءت ردًا على الشائعات المتداولة والتي تضمنت احتمالات تحويل المصنع، رغم إعلان وزارة الصناعة عن إمكانية دراسة إنشاء مجمع صناعي جديد لجذب استثمارات أجنبية في مجال الملابس الجاهزة والصناعات المغذية لها. تأكيد الشركة جاء ليضع حدًا لكل الأخبار التي لم تستند إلى بيانات رسمية أو وثائق صادرة عنها.

شركة الحديد والصلب وتاريخها ودورها الصناعي الكبير

تأسست شركة الحديد والصلب في عام 1954 بهدف استغلال خامات الحديد في أسوان، وأصبحت جزءًا من الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية تحت إشراف وزارة قطاع الأعمال العام. على مدى أكثر من ستة عقود، لعبت الشركة دورًا حيويًا في إنتاج الحديد ومشتقاته بمصر. غير أن القيادة الحكومية قررت في يناير 2020 البدء في إجراءات تصفية الشركة نتيجة الخسائر المتراكمة التي وصلت إلى نحو 8.5 مليار جنيه حتى منتصف 2019، بالإضافة إلى مديونيات ذات صلة، حسب بيان وزارة قطاع الأعمال. رغم هذه التحديات المالية، حافظت الشركة على حضورها في السوق حتى الإجراءات الأخيرة.

المركز المالي والتصفية: نتائج مالية إيجابية لشركة الحديد والصلب

على الرغم من تصريحات تصفية الشركة، أظهرت نتائج الشركة الأخيرة تحسنًا ملحوظًا، إذ أقرت الجمعية العامة العادية في أبريل 2025 قائمة المركز المالي وحساب التصفية للنصف الأول من العام المالي السابق، مسجلة فائضًا صافيًا قدره 721.984 مليون جنيه؛ ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على تعافي بعض أنشطتها. كما حققت الشركة فائض تصفية في النصف الثاني من 2024 بلغ نحو 844 مليون جنيه، مع تسجيل إيرادات وصلت إلى 896 مليون جنيه خلال الفترة من يوليو حتى ديسمبر 2024، مقابل مصروفات إجمالية لم تتجاوز 52 مليون جنيه، منها 23 مليون جنيه للأجور. هذه الأرقام تعكس استقرارًا ماليًا نسبيًا يميز الفترة الأخيرة لشركة الحديد والصلب في ظل تحديات السوق.