«ركود كبير» يضرب سوق الأجهزة الكهربائية.. رئيس الشعبة يكشف أسباب تراجع الأسعار

يشهد سوق الأجهزة الكهربائية في مصر حالة من التباطؤ والركود نتيجة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد في السنوات القليلة الماضية، حيث يعتمد السوق بشكل كبير على الاستيراد مما يجعل الأسعار تتأثر بالتغيرات الاقتصادية مثل أسعار الدولار وتكاليف الشحن البحري، وعلى الرغم من محاولات التجار للحفاظ على الأسعار، إلا أن هناك عوامل خارجية تلعب دورًا كبيرًا في تحديدها.

سوق الأجهزة الكهربائية والمشاكل التي يواجهها

يعد سوق الأجهزة الكهربائية من الأسواق الأكثر تأثرًا بسبب التضخم وارتفاع تكلفة المواد الخام، وفقًا لما ذكره أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، فإن هناك تراجعًا في القوة الشرائية مما أدى إلى ركود يقدر بـ40 إلى 50%، وتعتمد الأسعار بشكل كبير على سعر صرف الدولار الذي يؤثر بشكل مباشر على تكلفة إنتاج الأجهزة الكهربائية، إضافة إلى ارتفاع أسعار البنزين والسولار مؤخرًا مما ساهم في زيادة طفيفة لا تتعدى 3% في الأسعار بشكل عام، كما أن تكلفة الشحن البحري وأسعار المستلزمات المستوردة زادت العبء على المنتجين والمستهلكين.

العوامل المؤثرة في أسعار الأجهزة الكهربائية

أسعار الأجهزة الكهربائية تتأثر بعدة عوامل رئيسية، على رأسها تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، إذ تستورد مصر من 65 إلى 70% من المواد الخام والمكونات من الخارج، مما يجعل السوق عرضة للتغيرات الدولية، هذا يشمل أيضًا تكاليف الشحن البحري التي شهدت زيادات مؤخرًا بسبب الأزمات اللوجستية العالمية، إضافة لذلك يؤثر ارتفاع أسعار الوقود مباشرة على تكاليف النقل والتوزيع محليًا، مما يزيد عبء التكاليف الإجمالية، وأخيرًا، يعتمد استقرار السوق على ثبات سعر العملة المحلية وأسعار الوقود مما يُعتبر أمرًا حيويًا لضمان استقرار الأسعار مستقبلًا.

توقعات أسعار الأجهزة الكهربائية في المستقبل

يرى رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية أن الأسعار قد تستقر خلال الفترة المقبلة، بشرط ثبات سعر الدولار في البنوك وعدم حدوث زيادات مفاجئة بأسعار الوقود، ويشير إلى أن التكييفات تتراوح أسعارها بين 25 ألف جنيه وما فوق، بينما تُقدّر أسعار المراوح بين 500 إلى 4 آلاف جنيه حسب العلامة التجارية والإمكانات، أما الثلاجات فتبدأ أسعارها من 15 ألف جنيه وتختلف حسب السعة والطراز، هذه التوقعات تعتمد على استمرار ثبات التكاليف المتعلقة بالعوامل الخارجية والداخلية.

في النهاية، يتطلب استقرار سوق الأجهزة الكهربائية تكاتف الجهود بين التجار، المستوردين، والمستهلكين لضمان المرور من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة، خاصة في ظل الضغوط العالمية والمحلية التي تؤثر على الاقتصاد بشكل شامل.