تنويه عاجل من وزارة التربية والتعليم قبل الاختيار بين نظامي البكالوريا والثانوية العامة اليوم

اختيار نظام البكالوريا أو الثانوية العامة يعد من القرارات المهمة التي يؤكد وزارة التربية والتعليم على ضرورة فهم قواعده جيدًا قبل اتخاذ القرار، إذ لا يجوز التحويل بين النظامين بعد الاختيار الرسمي، مما يفرض على الطلاب دراسة الخيارات المتاحة بدقة ومسؤولية.

شروط وزارة التربية والتعليم عند اختيار نظام البكالوريا أو الثانوية العامة

وضحت وزارة التربية والتعليم العديد من القواعد التي يجب اتباعها عند الاختيار بين نظام البكالوريا ونظام الثانوية العامة، وأكدت أن التحويل من نظام إلى آخر ممنوع قانونيًا بمجرد تحديد الطالب لنظام معين؛ ولذلك يُشجع الطالب على اختيار النظام الذي يتناسب مع قدراته وأهدافه دون تأثير أو إجبار من أي جهة. وتتنوع المواد الدراسية بحسب النظام؛ ففي نظام البكالوريا يدرس الطالب ٦ مواد في الصفين الثاني والثالث بالإضافة لمادة الدين التي لا تحتسب ضمن المجموع، بينما في الثانوية العامة تشمل المواد ١١ مادة دراسية مع المواد غير المضافة للمجموع. كما يوفر نظام البكالوريا فرص امتحانية متعددة لكل مادة بدرجة كاملة، على عكس الثانوية العامة التي تعطي الطالب فرصة امتحان واحدة بالإضافة لامتحان الدور الثاني بدرجة نصفية فقط. مع ذلك، تظل قواعد القبول في الجامعات ثابتة لكلا النظامين ولا تختلف بأي شكل.

توجيهات وزارة التربية والتعليم لاستقبال العام الدراسي الجديد وأثرها على طلاب البكالوريا والثانوية العامة

في إطار الاستعداد للعام الدراسي 2026/2025، أصدرت وزارة التربية والتعليم كتابًا دوريًا يتضمن مجموعة توجيهات لضمان سير العمل بانتظام، ومنها تأكيد الالتزام بالبداية الفعلية للدراسة حسب الخريطة الزمنية المعتمدة لجميع الصفوف، بما في ذلك طلاب التعليم الثانوي سواء العام أو الفني خلال الفترة المسائية. وأكدت الوزارة ضرورة تحصيل الرسوم الدراسية المقررة طبقًا للقرارات الوزارية، والالتزام بالزي المدرسي الموحد كعامل لترسيخ الانضباط مع إتاحة حرية اختيار أماكن الشراء لأولياء الأمور، كما شددت على التسجيل الإلكتروني لغياب الطلاب بإشعار الإدارات والوزارة يوميًا لضمان الانضباط والمتابعة المستمرة. وتضمنت التوجيهات تطبيق اللوائح المنظمة للانضباط المدرسي، ومنع العقاب البدني أو النفسي بشكل صارم، مع فتح المجال للدور الفعال للإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لمواجهة السلوكيات السلبية كالعدوان والتنمر. بالإضافة إلى ذلك، ركّزت الوزارة على محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال دعم المدرسة في توفير محتوى تعليمي جاذب ومتكامل.

الإجراءات الأساسية لضمان نظام تعليمي متكامل بين البكالوريا والثانوية العامة

كل نظام من أنظمة الثانوية العامة يتطلب الالتزام بعدد من الإجراءات لضمان تحقيق جودة التعليم، لذلك فقد وضعت وزارة التربية والتعليم عدة خطوات ضرورية تساهم في استقرار العملية التعليمية، وتشمل:

• التأكيد على بدء الدراسة بشكل مُنضبط وفعال من اليوم الأول لجميع الصفوف، لتوفير بيئة تعليمية محفزة.
• تحصيل الرسوم الدراسية المقررة طبقًا للقرارات الرسمية، مع تطبيق كامل بنود هذه القرارات دون استثناء.
• الالتزام بالزي المدرسي الموحد لتسهيل عمليات الانضباط وتنمية روح الانتماء.
• تسجيل غياب الطلاب إلكترونيًا، وإعلام أولياء الأمور بحالات الغياب بصورة منتظمة لتعزيز الرقابة المجتمعية.
• منع كافة أشكال العقاب البدني والنفسي، مع اتخاذ إجراءات قانونية فورية عند المخالفة.
• تكثيف دور الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين للتعامل مع المشكلات السلوكية كالتنمر والعنف.
• مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية عبر تعزيز الدعم التعليمي داخل المدرسة وتطبيق الإجراءات القانونية على المخالفين.
• تعزيز الأنشطة التربوية الوطنية، مثل تحية العلم والنشيد الوطني لتعزيز الانتماء والولاء الوطني.
• تشجيع تنظيم الرحلات الميدانية لزيارة المشروعات القومية والمعالم التاريخية بهدف ربط الطلاب بتراثهم ومجتمعهم.

تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال هذه الإجراءات إلى توفير بيئة تعليمية متطورة داخل المدارس، حيث تتكامل متطلبات النظامين البكالوريا والثانوية العامة بشروط منظمة تضمن جودة الأداء والاحترافية، وتدعم الطلاب ليكونوا أكثر قدرة على المنافسة المستقبلية.