عاجل اليوم.. زعيم كوريا الشمالية يأمر بتوسيع واسع لقدرات بلاده النووية

أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بتوسيع كبير في قدرات بلاده النووية، في خطوة تعكس مراجعة شاملة للاستراتيجية العسكرية تهدف إلى مواجهة التهديدات المتصاعدة في المنطقة. جاء هذا القرار خلال زيارته للمدمرة “تشوي هيون” حيث تابع اختبارات أنظمة التسليح والتدريبات العسكرية التي تُجرى على متنها بشكل مكثف.

توسيع القدرات النووية لكوريا الشمالية وسط تصاعد التوترات الإقليمية

تابع كيم جونغ أون عن كثب المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المسماة “درع الحرية أولشي”، والتي بدأت في 18 آب/أغسطس وتمتد حتى 28 منه؛ وأعرب عن غضبه الشديد حيال هذه التدريبات التي اعتبرها خطوة واضحة لإشعال الحرب على بلاده. وصف الزعيم الكوري الشمالي هذه المناورات بأنها تعبير صريح عن موقف عدائي يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي في بيونغ يانغ، مما دفعه إلى تأكيد ضرورة تعزيز وترسيخ القدرات النووية لكوريا الشمالية كوسيلة ردع فعالة.

الدوافع وراء قرار توسيع القدرات النووية الكورية الشمالية والأبعاد العسكرية

أكد كيم أن التعاون العسكري بين واشنطن وسيول يهدد السلام والاستقرار الإقليمي بشكل متزايد، مشيرًا إلى أن البرنامج العسكري الأمريكي والكوري الجنوبي يشكلان تهديدًا وجوديًا يجب مواجهته عبر تسريع وتيرة تطوير برنامج التسلح النووي في بلاده. وأشار إلى أن ما وصفه بمحاولات تشكيل “تحالف عسكري نووي” يعزز من مخاطر الصراع، مضيفًا أن هذه التطورات الخطيرة تستوجب تبني إجراءات استباقية وشاملة لردع أي تحركات معادية وتحقيق التوازن العسكري.

خطوات تعزيز القدرات النووية لكوريا الشمالية وفق رؤية كيم جونغ أون

شملت زيارة كيم للمدمرة “تشوي هيون” متابعة عن كثب أحدث التجارب على أنظمة التسليح والتدريبات المتواصلة، حيث شكلت منصة لمراجعة الاستراتيجية العسكرية الشاملة التي تعتزم بيونغ يانغ اعتمادها في الفترة القادمة، مع التركيز على تطويع التكنولوجيا النووية لتعزيز ترسانتها. يأتي هذا التوجه في ظل تصاعد حدة التوترات والتحديات الأمنية في شبه الجزيرة الكورية، ما دفع الحكومة الشمالية لإعادة ترتيب أولوياتها الدفاعية وفقًا للتطورات الميدانية والسياسية.

العنصر التفاصيل
اسم المدمرة تشوي هيون
المناورات العسكرية درع الحرية أولشي
مدة المناورات 18-28 آب/أغسطس
الزور الرئيسي زيادة القدرات النووية لكوريا الشمالية
الهدف الاستراتيجي ردع التهديدات المتزايدة من التحالف الأمريكي-الكوري الجنوبي
  • مراقبة دقيقة للتطورات العسكرية على شبه الجزيرة الكورية
  • تعزيز وتيرة برنامج التسلح النووي بطريقة استراتيجية
  • ردع المناورات المشتركة والاصطفافات العسكرية المعادية
  • التركيز على الابتكار التقني في المجال النووي لتوفير حلول دفاعية فعالة

يمثل هذا القرار إشعارًا واضحًا بأن كوريا الشمالية لا تنوي التراجع عن توجهها النووي على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة؛ بل تسعى إلى ترسيخ مكانتها كقوة عسكرية لا يستهان بها، وهذا ما يؤكد أن مستقبل شبه الجزيرة لن يخلو من تحولات عسكرية وسياسية دقيقة تتطلب متابعة مستمرة.