تنويه عاجل.. تعرف على سيناريوهات اجتماع أغسطس الحاسم بشأن تثبيت أو خفض أسعار الفائدة

أسعار الفائدة في مصر تشغل بال المستثمرين والمستهلكين مع اقتراب اجتماع البنك المركزي المصري في أغسطس 2025، حيث تتباين التوقعات بين تثبيت الأسعار أو خفضها، وسط معطيات اقتصادية متغيرة تؤثر بشكل مباشر على مستقبل السياسة النقدية.

موعد اجتماع البنك المركزي المصري وأهمية قراره على أسعار الفائدة

تُعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري اجتماعها الخامس خلال 2025 يوم الخميس 28 أغسطس الجاري، في وقت حاسم تتزايد فيه التوقعات حول تحركات أسعار الفائدة على الجنيه المصري. يتزامن هذا الاجتماع مع تجديد تعيين حسن عبد الله قائمًا بأعمال محافظ البنك المركزي للمرة الثالثة منذ أغسطس 2022، عقب استقالة المحافظ السابق طارق عامر. ويُتوقع أن يتخذ البنك المركزي قرارًا هامًا قد يشمل خفضًا في أسعار الفائدة، حيث أشار الخبير الاقتصادي هاني جنينة إلى احتمال خفض لا يقل عن 200 نقطة أساس خلال الاجتماع، مدعومًا بعدة عوامل تؤثر إيجابيًا على الاقتصاد المحلي.

تأثير معدل التضخم على قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

يلعب معدل التضخم دورًا رئيسيًا في اتجاه البنك المركزي نحو خفض أسعار الفائدة، إذ أن تراجع التضخم يُوفر مجالًا أوسع للتيسير النقدي. وقال هاني جنينة إن ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار، وتأجيل رفع الدعم عن الكهرباء والغاز، إلى جانب جهود الحكومة في خفض الأسعار، كلها عوامل مؤثرة تُسهم في خفض معدل التضخم إلى نحو 12% خلال أغسطس، ما يمنح البنك المركزي هامشًا أكبر للتحرك نحو التيسير. وتزامنت هذه التوقعات مع بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، التي كشفت عن تراجع التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 13.9% في يوليو بعد 14.9% في يونيو، مع تسجيل تباطؤ مستمر بعد ثلاثة أشهر من الزيادة المستمرة. وأكدت توقعات بنك الكويت الوطني هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يستأنف اعتبارًا من اجتماع أغسطس. في المقابل، أشار الخبير المصرفي محمد بدرة إلى أن هناك احتمالات متساوية بين تثبيت سعر الفائدة أو خفضه، نظرًا لاستمرار التحديات الاقتصادية وتوقعات زيادة أسعار الكهرباء والغاز والمياه بفعل ارتفاع الاستهلاك الصيفي، مما قد يضغط على معدلات التضخم. وأوضح بدرة أن تخفيض سعر الفائدة، إذا حدث، سيكون بشكل محدود لا يتجاوز 1%، وقد يكون ذلك في اجتماع أغسطس فقط هذا العام.

تثبيت أو خفض أسعار الفائدة.. السيناريوهات المتوقعة في اجتماع أغسطس

يرى مصطفى شفيع، رئيس وحدة البحوث في شركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن لجنة السياسة النقدية قد تفضل الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع أغسطس المقبل، في ظل استمرار بعض الضغوط التضخمية. ويتماشى هذا مع توقعات بنك جي بي مورجان، الذي أشار إلى أن البنك المركزي المصري قد يحتفظ بأسعار الفائدة كما هي في أغسطس رغم تباطؤ التضخم، مع احتمال بدء دورة التيسير النقدي من أكتوبر بخفض 100 نقطة أساس، يليه خفضان إضافيان في نوفمبر وديسمبر. غير أن البنك حذر من احتمال ارتفاع التضخم مجددًا في يوليو بسبب الضرائب الجديدة على منتجات مثل التبغ وبعض القطاعات الأخرى، مما قد يؤثر على قرارات البنك المركزي. بهذا الشكل، يبقى اجتماع البنك المركزي المصري في نهاية أغسطس نقطة فاصلة يجب متابعتها عن كثب لفهم مسار السياسة النقدية والأسعار المستقبلية للفائدة.