«أحداث هامة» تضرب الأسواق وتؤثر على أسعار الذهب هذا الأسبوع

«أحداث هامة» تضرب الأسواق وتؤثر على أسعار الذهب هذا الأسبوع
«أحداث هامة» تضرب الأسواق وتؤثر على أسعار الذهب هذا الأسبوع

تشهد الأسواق المالية العالمية والذهب في الأسبوع الجاري تحركات هامة مع انتظار بيانات وأحداث اقتصادية بارزة قد تؤثر على قرار السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ترتبط هذه القرارات بشكل مباشر بحركة أسعار الذهب في الأسواق العالمية مما يسلط الضوء على أهمية فهم ديناميكيات السوق الحالية وتأثيرها على مستقبل الاستثمار.

تأثير السياسة النقدية الأمريكية على أسعار الذهب

ينتظر المستثمرون يوم الخميس القادم تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي قد تحمل إشارات مهمة حول توجهات البنك المستقبلية بشأن أسعار الفائدة. كما سيتم الإعلان عن عدة بيانات حيوية، مثل مبيعات التجزئة الأمريكية وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، إلى جانب تقرير أسعار المنتجين ومسحي إمباير ستيت الصناعي وفيلادلفيا للتصنيع. تشكل هذه البيانات حزمة متكاملة تسهم في تحديد مستقبل سياسة الفيدرالي وانعكاساتها على الأصول الآمنة مثل الذهب.

علاوة على ذلك، من المتوقع أن يُعلن يوم الجمعة المسح الأولي لثقة المستهلك من جامعة ميشيغان، وهو ما يعتبر أحد المؤشرات الأكثر تأثيرًا على توجهات الأسواق وأداء الأوقية في البورصات العالمية. تقدم هذه البيانات رؤى عميقة حول سلوك المستهلكين، ما يساهم في تكوين فهم متكامل لحركة الذهب.

علاقة الذهب بالتوترات التجارية بين الصين وأمريكا

شهد الذهب في الآونة الأخيرة تراجعًا ملحوظًا بسبب الأخبار الإيجابية المتعلقة بالاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين. هذا الاتفاق أسهم في تخفيف حدة النزاع التجاري بين البلدين بعدما خفضت واشنطن رسوم الاستيراد من 145% إلى 30%، وخفضت بكين رسومها من 125% إلى 10%. هذه الخطوة ساعدت في تحسين أجواء الأسواق المالية، ما دفع الدولار للصعود وأثر سلبًا على أسعار الذهب.

رغم هذه التغييرات، حذر أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، من أن الرسوم الجمركية الحالية قد تُبقي على مستويات تضخم مرتفعة. في المقابل، توقع تقرير لدويتشه بنك أن تخفيف القيود الجمركية لن يترتب عليه تخفيض سريع للفائدة.

توقعات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة

أعلنت عدة مؤسسات مصرفية، مثل سيتي بنك، عن تعديل توقعاتها لأسعار الذهب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث خفض التوقعات من 3500 دولار للأوقية إلى 3150 دولارًا. يشير هذا التعديل إلى تراجع المخاطر الجيوسياسية واستقرار مؤقت للأسعار بين 3000 و3300 دولار. كما أشار سيتي بنك إلى إمكانية زيادة الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب بسبب ارتفاع المدخرات، لكن مع ضغوط ناتجة عن ضعف الطلب وزيادة العرض.

في ختام الأمر، تدور تحركات الذهب حول التوازن بين العوامل الاقتصادية العالمية، والسياسات النقدية، والتوترات التجارية، ما يجعل من استثمار الذهب خيارًا يتطلب متابعة دقيقة للأحداث العالمية والتطورات الاقتصادية.