ارتفاع جديد اليوم.. سعر الدولار أمام الجنيه يصعد 16 قرشًا في البنوك هذا العام

ارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم داخل البنوك الحكومية والخاصة بنحو 16 قرشًا، مما يعكس تأثير السياسة المرنة التي يتبعها البنك المركزي المصري في تحديد سعر الصرف بما يتناسب مع متغيرات السوق المحلي. يتحرك الدولار حاليًا في نطاق يتراوح بين 48 إلى 52 جنيهًا، وسط تأثير الإقبال الكبير على تحويلات المصريين في الخارج التي لعبت دورًا رئيسيًّا في دعم استقرار الجنيه.

تحديثات سعر الدولار في البنك المركزي والسياسة النقدية المرنة

يُظهر سعر الدولار في البنك المركزي المصري استقرارًا نسبيًا عند مستويات 48.29 جنيهًا للشراء و48.43 جنيهًا للبيع، وهو تعبير واضح عن سياسة البنك التي تعتمد على المرونة في سعر الصرف لتوازن بين الطلب والعرض. هذه السياسة تتيح تحكمًا أفضل في تحركات الدولار داخل السوق المصرفي وتعزز من قدرة الجنيه على مقاومة التذبذب الواسع، لا سيما في ظل المتغيرات الاقتصادية المحلية والدولية.

أبرز أسعار الدولار في أبرز البنوك المصرية خلال تعاملات اليوم

تشير بيانات البنوك إلى تباين طفيف في أسعار الدولار بين المؤسسات المصرفية، حيث سجل بنك قطر الوطني الأهلي وبنك القاهرة والبنك الأهلي المصري قيم شراء عند 48.30 جنيهًا وقيم بيع عند 48.40 جنيهًا، في حين بلغ سعر الدولار في بنك التعمير والإسكان والمصرف المتحد 48.40 جنيهًا للشراء و48.50 جنيهًا للبيع، مما يعكس التنافسية القوية بين البنوك في تقديم أسعار قريبة ومتقاربة لتحقيق السيولة المطلوبة.

دور تحويلات المصريين بالخارج في دعم استقرار سعر الدولار أمام الجنيه

لعبت تحويلات المصريين بالخارج دورًا حاسمًا في تعزيز استقرار سعر الدولار أمام الجنيه، حيث سجلت التحويلات ارتفاعًا ملفتًا خلال العشرة أشهر الأولى من السنة المالية 2024/2025، بنحو 30 مليار دولار تقريبًا، بزيادة بلغت 77% مقارنة بنفس الفترة من العام المالي السابق. يعود هذا الارتفاع إلى نشاط المصريين العاملين بالخارج ورغبتهم في دعم أسرهم، مما يوفر تدفقًا مستمرًا للعملة الصعبة يعزز من أداء الجنيه في مواجهة الدولار.

تُعد تحركات سعر الدولار أمام الجنيه في السوق المصرفي انعكاسًا مباشرًا للتوازن بين الطلب والعرض، بجانب التدخلات والعوامل الاقتصادية المختلفة؛ لذلك يعكس ارتفاع السعر الأخير بنحو 16 قرشًا حالة تذبذب طبيعية ضمن النطاق الذي يتحرك فيه الدولار. ومع استمرار ارتفاع تحويلات المصريين بنسبة كبيرة، فإن القدرة على تحقيق استقرار نسبي في الجنيه ستظل أقوى، ما يحد من التقلبات المفاجئة في السوق والعمل على دعم الاقتصاد بشكل عام.