عاجل اليوم.. مستشار بالأكاديمية العسكرية يؤكد توحد موقف القاهرة والدوحة تجاه القضية الفلسطينية

اتفاق إدخال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة يشكل نقطة تحوّل مهمة بفضل الجهود المصرية والقطرية الموحدة لدعم الفلسطينيين، حيث جاء موافقة حركة حماس والفصائل الفلسطينية على المقترح الأخير بعد ضغوط إيجابية مكثفة من القاهرة والدوحة، وهو ما يؤكد وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة.

دور مصر وقطر في تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني وضمان إدخال المساعدات الإنسانية

أكد اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن النجاح في توحيد الموقف الفلسطيني جاء نتيجة كبيرة للجهود الدبلوماسية التي بذلتها مصر وقطر، حيث استطاعتا الضغط بشكل إيجابي على حركة حماس والفصائل الأخرى، مما أدى إلى الموافقة على المقترح الأخير المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية. هذا الاتفاق يشمل تدفق يومي لحوالي 500 إلى 600 شاحنة مساعدات عبر نقاط المراقبة من الشمال والجنوب، ما يضمن وصول الإمدادات لكل أنحاء قطاع غزة الذي يعاني من التهجير والانقسام الجغرافي، وهو إنجاز بارز له تأثير مباشر على حياة الفلسطينيين في القطاع.

التحديات الإسرائيلية وتأثيرها على وحدة الصف الفلسطيني في قطاع غزة

أوضح ربيع أن التصريحات الإسرائيلية التي تصف موافقة حماس على المقترح بأنها نتيجة “ضغوط عسكرية” محاولة لتسويق إنجاز داخلي، بينما الحقيقة أن إسرائيل تواجه أزمة عميقة على الصعيدين الداخلي والخارجي. فالشارع الإسرائيلي يشهد احتجاجات واسعة يتراوح تعدادها قرب نصف مليون متظاهر، في حين يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجاهزية للحرب البرية الطويلة، بالإضافة إلى مشكلات في استدعاء قوات الاحتياط، حتى وصل الأمر إلى التفكير في تجنيد يهود من الجاليات بالخارج لتعزيز القوة العسكرية، مما يعكس حالة الإنهاك والضعف التي يمر بها الجيش، وهو ما يدعم أهمية الموقف الفلسطيني الموحد بفضل الجهود المصرية والقطرية.

النجاحات والدور الاستراتيجي لمصر وقطر في دعم الفلسطينيين عبر تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية

نجحت القاهرة بالفعل في جمع الفصائل الفلسطينية كافة على موقف موحد يتضمن السلطة الفلسطينية، وهو ما يعزز قوة القرار الفلسطيني ويقلل من تأثير محاولات إسرائيل استغلال الانقسامات الداخلية. لواء وائل ربيع أكد أن الجهود المصرية والقطرية لا تقتصر فقط على توسيع مجال إدخال المساعدات، بل تمثل عنصرًا أساسيًا في مواجهة المأزق العسكري والاستراتيجي الذي تعيشه إسرائيل، حيث عجزت قواتها البرية عن حسم المعركة على الأرض. يشير الاتفاق الحالي إلى أهمية استمرار تدفق المساعدات الإنسانية المنتظمة والواسعة لتخفيف معاناة الفلسطينيين وتعزيز الوحدة الداخلية، وهو ما يجعل دور مصر وقطر حيويًا في أي خطوات مستقبلية تهدف للحفاظ على تماسك الصف الفلسطيني وضمان وصول الدعم اللازم لسكان غزة.

العنصر التفاصيل
عدد شاحنات المساعدات اليومية 500 – 600 شاحنة
مصادر المساعدات شمال وغرب غزة
الفصائل المشاركة في الاتفاق حماس، الفصائل الفلسطينية، السلطة الفلسطينية
الدعم الدبلوماسي الرئيسي مصر وقطر
الوضع الإسرائيلي احتجاجات واسعة، أزمات في الجيش، ضغوط داخلية وخارجية