«سخرية لاذعة».. البخيتي يهاجم إعلان الحوثيين حول جاهزية مطار صنعاء

يشهد الملف اليمني تطورات متسارعة مع إعلان جماعة الحوثيين جاهزية مطار صنعاء الدولي لاستئناف الرحلات الجوية بعد سنوات من الإغلاق نتيجة الصراع المستمر، وقد سخر السياسي اليمني علي البخيتي من هذا الإعلان، معتبرًا أنه لا يحمل ضمانات حقيقية تضمن سلامة المطار من الاستهداف، مما يثير تساؤلات حول جدية الخطوة والموقف السياسي للحوثيين.

البخيتي يشكك في جاهزية مطار صنعاء واستئناف الرحلات

أوضح علي البخيتي أن إعلان الحوثيين عن استعداد مطار صنعاء الدولي لاستقبال الرحلات الجوية يبدو وكأنه خطوة سياسية أكثر من كونه تحركًا حقيقيًا مدروسًا، وأضاف أن هذا الإعلان يفتقد إلى أي ضمانات على الصعيدين الدولي والإقليمي، مشيرًا إلى أن المطار سيكون عرضة للاستهداف في أي وقت ما لم تكن هناك تسوية دائمة تُعلن عبر الوسطاء لضمان أمن المطارات المدنية، وقد اعتبر البخيتي الأمر “عبثًا سياسيًا” يبرز عدم جدية الجماعة في التوصل إلى حلول سلمية تُنهي الأزمة اليمنية وتعيد الاستقرار للبلاد.

مطالب سياسية ودعوات أممية لإعادة تشغيل المطار

تعالت أصوات دولية ومحلية تطالب بضرورة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي كونه أحد الشرايين الحيوية للسفر والعلاج لليمنيين الذين يعانون من عزلة شبه كاملة بسبب استمرار الحصار، وقد أكدت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أن المطار يُعتبر بوابة إنسانية يحتاجها آلاف المرضى الذين لا يجدون رعاية كافية داخل البلاد، ومع ذلك، يبقى الوضع مرهونًا بتطورات سياسية تضمن تحقيق الاستقرار، إذ يرى مراقبون أن إعادة تشغيل الرحلات الجوية يتطلب التزام الأطراف المتصارعة بالاتفاقيات الإنسانية والسياسية عبر الحوار الجاد لإيجاد حلول محددة.

إجراءات الثقة وضرورة التوصل إلى حلول شاملة

الجدير بالذكر أن الأحداث الأخيرة تشير إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة في اليمن، ويأتي ذلك من خلال ضمان سلامة المرافق الحيوية وعلى رأسها المطارات الدولية مثل مطار صنعاء، وقد اقترح البخيتي أن يعمل الحوثيون على تعديل مواقف زعيمهم عبد الملك الحوثي للتخلي عن سياسة التصعيد والانخراط في مبادرات السلام، حيث تتطلب المرحلة الحالية جهودًا متناسقة لإيقاف الحرب وإعادة بناء البنية التحتية بما يحقق مصالح الشعب اليمني ويُنهي معاناته الممتدة منذ سنوات.

في النهاية، تسلط التطورات الحالية الضوء على حجم التحديات التي تواجه اليمن، وسط الحاجة الملحة لجهود دولية ووطنية لإحداث تغيير حقيقي، الأمر الذي يشمل ضمان أمن المنشآت المدنية مثل مطار صنعاء، والعمل على تحفيز المناقشات الداعمة للسلام لضمان مستقبل آمن ومستقر للجميع.