«مقتل قيادي» حوثي بارز برصاص مسلح مجهول في عملية غامضة باليمن

شهدت محافظة إب الواقعة وسط اليمن حادثة مروعة أودت بحياة أحد أبرز قيادات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في ظروف غامضة، حيث قُتل القيادي البارز عبدالجبار وجيه الدين برصاص مسلح على إحدى نقاط التفتيش التابعة للمليشيا، ولقد أثارت هذه الواقعة العديد من التساؤلات حول التوترات المتزايدة داخل صفوف الحوثيين، وسط تصاعد الغضب الشعبي جراء الممارسات القمعية.

مقتل قيادي حوثي بارز يؤكد استمرار الصراعات الداخلية

عبدالجبار وجيه الدين، أحد الأركان الرئيسية في شرطة النجدة التابعة لمليشيا الحوثي في محافظة إب، لقي حتفه على يد مسلح يُدعى أنس فيصل ضاوي في نقطة تفتيش “الجوازات” على خط ميتم، وأشارت المصادر المحلية إلى وقوع الحادثة عقب محاولة القيادي الحوثي اعتقال المسلح بدعوى أنه مطلوب للجهات الأمنية التابعة للمليشيا، لكن الأخير رد بإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل القيادي الحوثي بشكل فوري، أثارت هذه الحادثة حالة من الغضب داخل صفوف الحوثيين، ما يوضح بجلاء الصراعات المستمرة بين عناصر الجماعة والانقسامات الداخلية التي تتفاقم يوماً بعد يوم.

العلاقة الشخصية قد تزيد من تعقيد الأوضاع

تشير التقارير إلى أن القيادي المقتول عبدالجبار وجيه الدين يرتبط بعلاقة قرابة وثيقة مع القيادي الحوثي عبدالواحد المروعي، الذي يشغل منصب وكيل محافظة إب في حكومة المليشيا الانقلابية، هذا البعد الشخصي للحادثة قد يُزيد من تعقيد الأوضاع داخل صفوف الحوثيين في قادم الأيام، حيث إن علاقة المصاهرة بين القيادات قد تفتح الباب أمام مواجهات أكثر عنفاً بين الأطراف المختلفة، ولا سيما أن الخلافات والتوترات داخل المليشيا قد ازدادت نتيجة الصراعات على النفوذ والموارد.

الغضب الشعبي يُفاقم أزمة مليشيا الحوثي في إب

الحادثة لم تكن سوى جزء من سياق أكبر يشهده اليمن تحت سيطرة مليشيا الحوثي، حيث يعاني المواطنون من حملات قمعية وممارسات تعسفية تطال كل من يعترض طريق الجماعة، هذه الأفعال التي تمارسها المليشيا أدت إلى تصاعد الاحتقان الشعبي ضدها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والحرمان الذي يعيشه المواطنون، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الغليان الشعبي المتزايد إلى زعزعة استقرار الجماعة في مناطق سيطرتها، ولا سيما في محافظة إب، والتي تواجه تصاعداً مستمراً بأحداث العنف والفوضى.