عاجل اليوم.. الاتحاد الإسباني يغرّم ريال بيتيس رسمياً بسبب هتافات عنصرية ضد لاعبي أتليتك بيلباو

كانت هتافات عنصرية موجّهة من قبل جمهور ريال بيتيس ضد لاعبي أتليتك بيلباو سببًا في فرض عقوبة رسمية من الاتحاد الإسباني لكرة القدم على نادي ريال بيتيس، نتيجة الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الفريقين في الدوري الإسباني موسم 2024-2025. العقوبة تشمل إغلاقًا جزئيًا لمدرجات ملعب لا كارتوخا الذي يستضيف بيتيس مبارياته مؤقتًا، وهو ما يعكس جدية الاتحاد في مكافحة العنصرية داخل الملاعب.

تفاصيل عقوبة الاتحاد الإسباني على ريال بيتيس بسبب الهتافات العنصرية

فرض الاتحاد الإسباني عقوبات صارمة على ريال بيتيس عقب موجة الهتافات العنصرية التي استهدف بها عدد من لاعبي أتليتك بيلباو والصحفي الباسكي جانير فراجوا، وذلك خلال اللقاء الذي جمع الفريقين يوم 2 فبراير على ملعب بينيتو فيامارين ضمن الجولة 22 من الدوري، بشهر فبراير 2024. العقوبة لم تقتصر على مجرد تحذير، بل تضمنت إغلاقًا جزئيًا لمدرجات ملعب لا كارتوخا الذي يستضيف الفريق مبارياته مؤقتًا بسبب أعمال التوسعة في ملعبه الأساسي، مع تعليق تنفيذ القرار بدءًا من مواجهة ريال بيتيس ضد ديبورتيفو ألافيس. هذا الإجراء يستهدف نحو 200 مقعد في المدرجات، حيث من المتوقع أن يحافظ على أثر واضح على أجواء المباريات.

اللاعبون المستهدفون بالهتافات العنصرية وردود الفعل المتوقعة

تعرّض اللاعبون أوسكار دي ماركوس، مارون، دجالو، وأداما تراوري، بالإضافة إلى المذيع جانير فراجوا لسلسلة من العبارات العنصرية والمسيئة من قبل بعض مشجعي ريال بيتيس، مما أثار ردود فعل غاضبة داخل الوسط الرياضي وأدى إلى تدخل الاتحاد الإسباني بحزم لوقف هذه السلوكيات غير المقبولة. مثل هذه الهتافات لا تقتصر على إهانة الأشخاص فقط، بل تزيد من تعقيد الأجواء داخل الاستادات وتؤثر سلبًا على روح اللعبة والمنافسة النزيهة، ما يعزز أهمية قرارات الاتحاد الحاسمة في مثل هذه القضايا.

استمرار ريال بيتيس في ملعب لا كارتوخا وتأثير العقوبات على لقاءات الفريق القادمة

رغم العقوبات، سيواصل ريال بيتيس اللعب على ملعب لا كارتوخا لمدة موسمين كاملين، نظرًا لاستمرار أعمال التطوير والتوسعة في ملعب بينيتو فيامارين، مما يجعل من الضروري تنظيم المباريات بشكل يتناسب مع المعايير الرقابية والكروية التي يفرضها الاتحاد. يُنتظر أن يلتقي ريال بيتيس مع أتليتك بيلباو مجددًا يوم الأحد 31 أغسطس على نفس الملعب، وهو لقاء يحمل أبعادًا إضافية في ظل الأحداث السابقة، حيث سيكون الحضور الجماهيري وإدارة النادي تحت أنظار الاتحاد والجماهير معًا، لمتابعة كيفية التعامل مع الوضع بما يضمن بيئة رياضية خالية من العنصرية وسلبية التصرفات.

تدابير الاتحاد الإسباني تعكس حرصه على حماية اللاعبين والجماهير من السلوكيات العنصرية، وتعزز من جهود مكافحة هذه الممارسات، خاصة مع تزايد الوعي الأوروبي بأهمية احترام التنوع داخل الرياضة. المبادرات الرسمية التي تتبعها الهيئات المختصة تهدف إلى تعزيز روح المنافسة الشريفة، وحماية حقوق جميع الأطراف المشاركة في مباريات كرة القدم، وهذا يجعل من إجراءات الاتحاد الإسباني ضد ريال بيتيس محط اهتمام واسع داخل الأوساط الكروية.