«دعوة عاجلة» ضابط يمني يُناشد أبناء اليمن و«أحرار الأمة» لتوحيد الصفوف

تشهد الساحة اليمنية تعقيدات متزايدة مع استمرار الصراع الممتد على مدى سنوات، حيث دعا العقيد عبدالباسط البحر، أحد أبرز القيادات العسكرية في الجيش الوطني اليمني، إلى وحدة الصف الوطني ومشاركة جميع أحرار الأمة الإسلامية للتصدي للخطر المشترك المتمثل بجماعة الحوثي المدعومة من إيران، مؤكداً أهمية تجاوز الخلافات والتحديات من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.

توحيد الصفوف في مواجهة الحوثيين

أكد العقيد عبدالباسط البحر خلال كلمة ألقاها في فعالية عسكرية أقيمت بمدينة مأرب أن أبناء اليمن مطالبون بتجاوز الخلافات الداخلية والعمل نحو هدف مشترك تجسده مواجهة المشروع الإيراني الذي يقوده الحوثيون، واعتبر البحر أن المعركة اليوم ليست مجرد صراع داخلي لاستعادة الشرعية فحسب، بل هي معركة وجودية تهدف إلى حماية الأمن القومي العربي أمام محاولات التمدد الإيراني، مشددًا على أن وحدة المعركة ووحدة العدو يجب أن تكونا محور التحرك الوطني والقومي.

تعزيز الجاهزية القتالية والشراكة الوطنية

شدد البحر على أهمية رفع الجاهزية القتالية في الميدان العسكري وتوفير الدعم المادي والمعنوي لكافة المقاتلين، واعتبر أن النصر يتطلب العمل بسواعد جميع اليمنيين الأحرار بعيدًا عن الخلافات السياسية والحزبية، مشيرًا إلى أن أي تهاون أو انقسام قد يوفر فرصًا أكبر للمشروع الحوثي-الإيراني للتوسع والسيطرة، وأعرب عن ثقته بأن التضامن الشعبي مع الجهود العسكرية قادر على تغيير المعادلة لصالح اليمن واستقراره.

التحديات الإقليمية تتطلب رؤية استراتيجية

أوضح الضابط اليمني أن المعركة التي يخوضها اليمن ضد مليشيات الحوثي ليست مجرد معركة محلية بل جزء من صراع إقليمي أوسع يشمل المنطقة بأسرها، وأضاف أن استمرار التدخلات الإيرانية في اليمن لا يشكل تهديدًا لليمن وحده فقط بل للأمن والاستقرار في الخليج العربي ومحيطه الإقليمي، مما يستدعي ضرورة تبني رؤية استراتيجية موحدة بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة هذا الخطر وإفشال هذا المشروع الطائفي الذي يسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي والسيطرة على موارد وثروات المنطقة بالكامل.

دعا البحر كافة القوى الوطنية داخل اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة للوقوف سويًا أمام التحديات المشتركة، وأكد أن هذه المرحلة تستدعي أعلى درجات التضامن الوطني وعدم السماح للتجاذبات السياسية بتقويض الجهود الرامية لاستعادة الدولة وعودة المؤسسات، فالمعركة الراهنة هي معركة مصيرية تتطلب توحيد جميع أصوات الأحرار للعمل بروح جماعية من أجل حماية اليمن ومستقبله.