تقرير اليوم.. خسائر متوازنة وفوز معنوي في أزمة إيزاك بين نيوكاسل وليفربول

رفض نادي نيوكاسل عرض ليفربول لانتقال ألكسندر إيزاك مقابل 110 مليون جنيه إسترليني، رافعاً الثمن إلى 130 مليونًا، ما دفع اللاعب لرفع راية العصيان وعدم المشاركة مع الفريق في تحضير الموسم، وسط أزمة انتقالات شغلت الرأي العام. وبالرغم من سعي ليفربول الجاد لاستقطاب إيزاك، إلا أن رفض نيوكاسل خلق وضعًا معقدًا بين الأطراف الثلاثة، دون أن يخرج أحدهم فائزًا بوضوح.

تطورات أزمة ألكسندر إيزاك مع نيوكاسل وليفربول في فترة الانتقالات

بدأت قصة إيزاك مع نيوكاسل على شكل رغبة واضحة بالمغادرة والتوجه إلى ليفربول، لكن إدارة ناديه تمسكت ببقائه رغم محاولات النادي الإنجليزي لضم اللاعب. رفض نيوكاسل العرض الأول الذي قدمه ليفربول، وحدد مبلغًا أعلى أبرز صعوباته، بينما سعت إدارة النادي لتجديد عقد إيزاك بتمديد عامين إضافيين على العقد الحالي الذي ينتهي في 2028، مع إضافة بند يسمح له بالرحيل بداية من صيف 2026، إلا أن اللاعب رفض هذه الشروط مما أدى إلى تعقيد الموقف. في ظل هذه التعقيدات، قرر إيزاك قطع علاقتها بالنادي وعدم المشاركة في المباريات حتى تتحقق رغباته، متمسكًا بمحاولته الانتقال إلى «الريدز» رغم عدم إبرام الصفقة.

ردود أفعال ألكسندر إيزاك ونيوكاسل يونايتد بين التصريحات والصراع الإعلامي

في منشور عبر حسابه على إنستجرام، عبّر إيزاك عن استيائه من الوضع الراهن، مشيرًا إلى أن صمته سمح بتداول روايات غير صحيحة عن تفاصيل الأزمة، معتبرًا أن وعودًا وُعد بها لم تُنفذ، مما أدى إلى تدهور العلاقة مع النادي. وأوضح أنه لم يحضر حفل توزيع جوائز رابطة اللاعبين المحترفين بسبب الموقف المتأزم، مؤكداً أن استمرار العلاقة في ظل فقدان الثقة غير ممكن، وأن التغيير يصب في مصلحة الجميع. من جهتها، عبر نادي نيوكاسل عن شعوره بخيبة أمل من موقف اللاعب، مؤكدًا أن إيزاك لا يزال ملزمًا بعقده، مع نفي أي وعود رسمية بالسماح له بالمغادرة في الصيف الجاري. النادي احتفظ بموقفه بأنه سيحتفظ بأفضل لاعبيه مع احترام رغباتهم، مشددًا على أن شروط بيعه لم تتحقق.

خسائر متوازنة ومعنويات متباينة في أزمة انتقال ألكسندر إيزاك

الأزمة الحالية بين إيزاك ونيوكاسل وليفربول تظهر خسائر متوازنة بين الأطراف، حيث فقد نيوكاسل خدمات اللاعب الذي رفض اللعب في فترة التحضير للموسم، بينما خسر ليفربول فرصة التعاقد معه رغم محاولاته الجادة. يبقى الانتصار الوحيد الذي حققه نادي نيوكاسل هو تمسكه بمبادئه وعدم الرضوخ لضغوط الإعلام أو اللاعب، محافظًا على موقفه من أجل مصلحة الفريق وجماهيره. ومع استمرارية الأزمة، يبقى اللاعب معلقًا بين تحفة فنية في الانتظار، وإصرار على رحيل لم يُحقق بعد، مما يجعل هذه الأزمة نقطة تحول في مسيرة الثلاثي بين اللاعب والإدارة والوجهة الجديدة المرغوبة.