نصف قرن من العطاء.. 200 فيلم تشكل رحلة كمال الشناوي في السينما المصرية اليوم

كمال الشناوى صنع بفنه أكثر من 200 فيلم على مدار نصف قرن، ليكون من أبرز أعمدة السينما المصرية في زمن الفن الجميل، ويترك إرثًا فنيًا لا يُمحى من ذاكرة الجمهور والنقاد معًا.

مشوار كمال الشناوى الفني وأبرز أفلامه السينمائية

بدأت مسيرة كمال الشناوى الفنية في أواخر الأربعينيات، سريعًا ما تميّز بوسامته وكاريزمته الفريدة، مما منحه لقب فتى الشاشة الأول والدونجوان، كما امتاز بقدرته على تجسيد أدوار متنوعة بين العاشق والشرير والكوميدي، وهو ما زاد من ثراء أعماله وقدرته على جذب مختلف الجماهير. طوال مسيرته التي تجاوزت 50 عامًا، شارك في أكثر من 200 فيلم تعاون خلالها مع ألمع نجوم العصر مثل فاتن حمامة وشادية وهند رستم وسعاد حسني، مما يؤكد مكانته كأيقونة سينمائية في مصر والعالم العربي.

أفلام كمال الشناوى الستة التي دخلت قائمة أفضل 100 فيلم مصري

تميزت أفلام كمال الشناوى عبر الزمن، حيث اختير 6 منها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية بحسب استفتاء النقاد في 1996. في مقدمة هذه الأفلام جاء “أمير الانتقام” عام 1950، بمشاركة كبار النجوم وإخراج هنري بركات، وأيضًا “اللص والكلاب” 1962 المستوحى من قصة للأديب نجيب محفوظ، إلى جانب فيلم “المستحيل” 1965، بطولة نادية لطفي وسناء جميل، والإخراج لعبدالرحمن كمال، وكذلك “الرجل الذي فقد ظله” 1968، والذي ضم نجوماً كبارًا مثل ماجدة وصلاح ذو الفقار. أما فيلم “الكرنك” 1975 فقد جمع نخبة من النجوم منهم سعاد حسني ونور الشريف، وأخيرًا “المذنبون” 1976 الذي شارك فيه كبار الفنانين وتولى الإخراج سعيد مرزوق. هذه الأفلام تجسد تنوع أدواره وقدرته على التكيف مع كل شخصية.

الحياة الشخصية لكمال الشناوى وخصوصيته بعيدًا عن الأضواء

رغم شهرته الواسعة، تمتع كمال الشناوى بحياة شخصية هادئة بعيدًا عن الصخب، مع أسلوب حياة أنيق جعله محط اهتمام الجمهور. شهدت حياته الزوجية عدة زيجات بداية من عفاف شاكر، ثم الراقصة هاجر حمدي التي أنجب منها ابنه محمد، وواصل حياته الزوجية بزواج من زيزى الدجوي التي أنجب منها علاء، الذي توفي قبله. كما تزوج سرًا من الفنانة ناهد شريف التي انفصل عنها سريعًا، وانتهت زيجاته الأخيرة بارتباطه بسيدة سورية تدعى سمر، وهو ما يعكس جانبًا من خصوصيات حياته التي ظل يراها بعيدة عن الأضواء.

كل هذه التفاصيل تؤكد على مكانة كمال الشناوى كأحد أعمدة السينما المصرية الذين بنوا تاريخًا فنيًا حافلًا بمئات الأفلام وأدوار لا تنسى، مع حياة شخصية تحمل الكثير من الجوانب المختلفة التي أضافت عمقًا لشخصيته الفنية والإنسانية.