لأول مرة اليوم.. كيف أثبتت أمينة رزق حضور فريد شوقي السينمائي منذ أول مشهد جمعهما

تثبتت أقدام فريد شوقي في السينما المصرية بفضل دعم الفنانة الكبيرة أمينة رزق، وذلك بعد أول مشهد جمعهما في فيلم “ملائكة في جهنم” الذي حقق تواجدهما الفني الأول معًا، حيث أشادت أمينة رزق بدوره بشكل دفعه للثبات في عالم السينما، مما كان له الأثر الكبير في مسيرته التي أصبحت من أعمدة الفن المصري.

كيف ثبتت أمينة رزق أقدام فريد شوقي في السينما من خلال أول مشهد مشترك

الفنان فريد شوقي، الذي يعد علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، كشف في حديث نادر أن السبب الرئيسي في تثبيته داخل الوسط الفني كان دعم أمينة رزق له، خاصة بعد المشهد الطويل الذي جمعهما في فيلم “ملائكة في جهنم”، حيث قالت له كلمات أشاد فيها بموهبته، مما عزز ثقته بنفسه وقدراته التمثيلية. هذا المشهد لم يكن مجرد ظهور عابر، بل كان نقطة انطلاق حقيقية في حياتهم الفنية التي شهدت تعاونات ناجحة فيما بعد، وأكد فريد شوقي أن ذلك الموقف ساعده على تحقيق الاستقرار في المشهد السينمائي.

مسيرة أمينة رزق الفنية وبداياتها المبكرة في السينما والمسرح

وُلدت أمينة رزق في طنطا بمحافظة الغربية بتاريخ 15 أبريل 1910، حيث كانت تنتمي لعائلة ميسورة، لكنها تعرضت لفقد والدها في سن مبكرة حين كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات، وهو الحدث الذي أثّر على حياتها كثيرًا. بدأت أمينة رزق مشوارها الفني على خشبة المسرح في سن الثانية عشرة برفقة خالتها، حيث كانتا تعملان كمنشدتين ضمن فرقة علي الكسار، وانتقلت بعدها إلى فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها يوسف وهبي، وكانت انطلاقتها الحقيقية حين شاركت في مسرحية “راسبوتين” أمام يوسف وهبي، والتي حققت نجاحًا كبيرًا في تلك الفترة. أما في مجال السينما، فقد بدأت مشوارها عام 1928 من خلال فيلم “قبلة في الصحراء” الذي يعد ثاني فيلم في تاريخ السينما المصرية، مما جعلها من أبرز رواد الفن في مصر.

إنجازات أمينة رزق وأهم أعمالها التي رسخت مكانتها في السينما المصرية

خلال مسيرتها الفنية التي امتدت لما يقرب من 75 عامًا، قدمت أمينة رزق أكثر من 130 فيلماً، تنوعت بين الدراما والمسرح والتلفزيون، بدءًا من فيلم “سعاد الغجرية” عام 1928، وصولًا إلى فيلم “الكلام في الممنوع” عام 2000. برزت في أعمال عديدة مثل “بائعة الخبز”، التي جسدت فيها أدوارًا إنسانية عميقة، و”بداية ونهاية” التي أظهرت قدراتها التمثيلية الفذة، و”دعاء الكروان” الذي يعد من كلاسيكيات السينما المصرية. تميزت أمينة رزق بتقديم شخصيات واقعية وقريبة من الجمهور، مما أكسبها حب الجميع وثقة المخرجين، وترك إرثًا فنياً لا يمحى عبر الأجيال.

الفيلم عام الإنتاج نوع العمل
قبلة في الصحراء 1928 سينما
بائعة الخبز 1954 سينما
بداية ونهاية 1960 سينما
دعاء الكروان 1959 سينما
الكلام في الممنوع 2000 سينما

اختلفت حياة أمينة رزق بين النجاح الفني والتحديات الشخصية، لكن الدعم الذي قدمته لفريد شوقي في بداياته كان لحظة فارقة في تاريخ السينما المصرية، وهو ما يعود له الفضل في انتشار موهبته وشهرته الكبيرة، مما يبرز أهمية وجود الفنانة الكبيرة كداعم وملهمة في عالم الفن. رغم مرور سنوات على رحيلها في 24 أغسطس 2003، يبقى اسمها محفورًا في ذاكرة الفن وأذهان الجمهور لما قدمته من إبداعات تجاوزت عقودًا من الزمن.