خاص اليوم.. آسر أحمد يكشف سر نغمة أنغام التي تسكن وجدان المصريين

أنغام هي نغمة صوت مصر التي تسكن وجدان الملايين، صوتها يحمل القدرة على تحريك المشاعر بدقة متناهية، سواء كانت سعادة أو حزن أو غضب أو خوف، مما يجعلها فريدة بين كبار الفنانين في التحكم في توجيه الكلمات وتأثيرها على المستمعين بعمق لا يُضاهى.

دور أنغام في إحياء الكلمات بعيدًا عن مقتضيات الشعر الجاهلي

في زمن الشعر الجاهلي، كانت الكلمات تركز على وصف الحروب وأصوات الطبيعة القاسية، مثل حمحمة الأحصنة وصدى الصلبان وهي تتواجه؛ لكنها كانت تفتقر إلى الأصوات العذبة؛ إذ أن الشعر آنذاك كان مجرد كلمات تنقل المعاني دون أي غناء أو نغمة تعبر عن مشاعر مختلفة، وقد بقيت تلك الأبيات صلبة وصلبة عبر العصور لأجل كلماتها القوية. هنا يبرز تأثير أنغام التي استطاعت أن تضفي على تلك الكلمات الناعمة والأبيات الحادة إحساسًا مختلفًا، فأداءها يجعل من الكلمات نصلًا ينفذ إلى قلب المستمع؛ فهي التي تتحكم في توجيه تلك الأحاسيس بحسب ما يتطلبه الموقف، لتظهر مشاعر متباينة من فرح أو حزن أو غضب بحسب اللحن والنبرة التي تستخدمها.

قدرات أنغام الصوتية وتأثيرها الفريد على الجمهور

ما يميز النجمة الكبيرة أنغام هو قدرتها النادرة على استخدام صوتها ليكون أداة تحكم بالمشاعر، حيث يمكنها أن تغني نفس الكلمات بعدة طرق مختلفة تجعل المستمع يعيش مشاعر متناقضة، وهو أمر لا يملكه سوى عدد قليل جدا من المطربين؛ فهي تمارس فن الغناء بخبرة عالية لجعل الحنجرة تُوجه المشاعر مباشرة إلى القلب، ما يجعل جمهورها يتفاعل معها بقوة. وهكذا يكون صوت أنغام أكثر من مجرد صوت عذب؛ بل أداة تؤثر على الحالة النفسية والحسية للمستمع، فتنتقل بين لحظات السعادة والوجع بتعبيرات وتصويبات موسيقية فريدة.

الصوت الذي لا يُختلف عليه: أنغام صوت مصر من المحيط للخليج

على غرار فترة الشعر الجاهلي التي أفرزت أعظم الشعراء وأقوى الكلمات، تأتي فترة أنغام كواحدة من أعظم الأصوات على مر التاريخ؛ فهي تُعتبر “صوت مصر” بلا منازع، وتحظى بحب جماهيري لا يُوصف بكلمات تقليدية، بل يمكن اعتباره اجتياحًا عاطفيًا هادرًا يشمل كل من يسمعها. ولا يثار حول صوتها خلاف إلا في سياق أنها أحيانًا تمنح المستمع شعورًا معاكسًا لما كان يتوقعه، وهذا يعود إلى براعة أنغام في تجسيد المشاعر بشكل مختلف ومتجدد. في الوقت الحالي، تمر أنغام بمرحلة صحية حرجة في مستشفى بألمانيا بعد إجراء عمليتين في البنكرياس، ويعبر جمهورها المنتشر من المحيط إلى الخليج عن تمنيهم لها بالشفاء والعودة إلى المسرح، حيث تستعيد سيطرتها الكاملة على مشاعرهم وابتسامتها التي تخفي ما وراءها من مشاعر خجولة.

  • الشعر الجاهلي كان يعطي الكلمات قساوة ومتانة لكنها خالية من الغناء العذب
  • أنغام تحولت إلى صوت يحرك الكلمات ويغنيها بمشاعر متعددة ومختلفة
  • محبة جمهور أنغام تجاوزت الحدود الجغرافية لتشمل الشرق الأوسط بكامله
  • الصوت الفريد لأنغام يجعلها صوت مصر الذي لا يُناقش
  • تمني الجمهور لها بالشفاء العاجل بعد العمليات التي أجرتها في ألمانيا