تنويه رسمي اليوم: حبس المتهم بقتل والده بعد زواجه عرفياً وخوفه من بيع مسكنه بالشرقية

حبس المتهم بقتل والده بسبب زواجه عرفيا وخوفه من بيع مسكنه بالشرقية يُعد واحدًا من أبرز القضايا التي شهدتها محافظة الشرقية مؤخرًا، حيث قاد الخوف والغضب الشاب إلى ارتكاب جريمة مأساوية طعناً بسلاح أبيض. حدث هذا بعد زواج والده عرفياً من سيدة دون موافقته، مما أثار توترًا كبيرًا حول ملكية الشقة.

تفاصيل حادثة قتل الأب بسبب النزاع على مسكنه في الشرقية

تلقت مديرية أمن الشرقية بلاغًا كبيرًا عن العثور على جثة رجل يبلغ من العمر 57 عامًا داخل شقته في الطابق الثالث بأحد العقارات بمركز أبو كبير، وقد تبين وجود جرح طعني في ظهره. التحريات كشفت أن ابنه البالغ 33 عامًا هو منفذ الجريمة، حيث كان الغضب يتملك شباب هذا الشاب بسبب زواج والده عرفياً منذ نحو أربعة أشهر على امرأة رفضها تمامًا، خاصة مع خوفه من أن تبيع الشقة التي يمتلكها والده لتلك السيدة. دفعه هذا الخوف إلى ارتكاب الجريمة باستخدام سلاح أبيض طعنه عدة طعنات أثناء نومه، ثم فر هاربًا قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليه.

إجراءات النيابة العامة والتحقيق مع المتهم بقتل الأب بالشرقية

تم تحرير محضر بالواقعة في مركز أبو كبير برقم 4989 لسنة 2025 جنح، ويقوم فريق من النيابة العامة بالتحقيق مع المتهم لبيان جميع ملابسات الجريمة. قررت النيابة حبس الشاب 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك بعد الاطلاع على الأوراق الخاصة بالقضية، وكذلك بعد استجوابه وجمع الأدلة المادية. تجري النيابة استكمال التحقيقات لمعرفة دوافع المتهم بدقة، مع التركيز على علاقة النزاع العائلي وتأثير الزواج العرفي على وقوع هذا الحادث الأليم.

الأسباب النفسية والاجتماعية وراء جريمة قتل الأب بسبب الزراعة عرفيا في الشرقية

تُبرز هذه الحادثة خطورة قضايا النزاع العائلي المرتبطة بزواج الأبناء أو الآباء عرفياً، إذ يكمن الخلاف في الملكية والميراث الذي قد يتحول إلى أسباب عنف. خوف الابن من بيع مسكن والده، مما يعرضه لفقد مكانه في العائلة، ساهم في تفاقم الأزمة، خصوصًا وأن الزواج العرفي غالبًا ما يفتقر إلى حماية قانونية واضحة تضمن حقوق جميع الأطراف. كما أن ضعف الحوار العائلي وعدم وجود حلول وسط أفضى إلى تفاقم الخلاف، وادفع بالابن لاتخاذ قرار مأساوي أدى إلى فقدان الأب، وهو ما يعكس أثر الخلافات الأسرية الحادة على السلامة النفسية للأفراد.

لقد برهنت هذه الحادثة على أهمية توفير قنوات الحوار لحل النزاعات الأسرية، خاصة المتعلقة بالزواج العرفي والممتلكات، وتجنب تفاقم المشكلات التي يمكن أن تؤدي إلى مثل هذه الجرائم المؤسفة، حيث يتحول الخلاف بين أفراد الأسرة إلى مآسي لا تعيد الأمور إلى نصابها بسهولة.