«تصاعد خطير».. المقاومة المسلحة في الجوف تشهد تناميًا غير مسبوق

تتصاعد المقاومة المسلحة في محافظة الجوف بوتيرة ملحوظة، حيث تُظهر قبائل الجوف بسالة استثنائية في مواجهة مليشيا الحوثي التي تسعى لفرض سيطرتها بكل الوسائل، ومع كل اعتداء أو جريمة يرتكبها الحوثيون، تقف القبائل سداً منيعاً كقوى شعبية تدافع عن الأرض والعرض، وهو ما يعكس عزم أبناء الجوف في استعادة حريتهم وكرامتهم مهما كانت التضحيات.

تصاعد المقاومة المسلحة في الجوف ضد مليشيا الحوثي

تعيش محافظة الجوف حالة غير مسبوقة من المقاومة المسلحة ضد مليشيا الحوثي التي تواصل سياساتها القمعية ضد السكان، فالجوف التي تعاني من التهميش الإعلامي والسياسي، أصبحت رمزاً للصمود والتحرك الشعبي، حيث يعتبر أبناء القبائل المستنزفين السبب الرئيسي لضعف الحوثيين في المحافظة، وتقوم قبائل كالشولان وبني نوف وذو حسين بهجمات متواصلة للرد على الجرائم الحوثية، فتتحول هذه الاشتباكات إلى معارك شرسة يجسد فيها أبناء القبائل أروع صور التضحية والوطنية.

مع كل جريمة ترتكبها مليشيا الحوثي، يشهد الميدان تصعيداً فورياً من المقاومة المحلية، ويكون الرد غالباً مفاجئاً وسريعاً؛ مما يقلل من قدرة الحوثيين على الردع أو احتواء الوضع، ويؤكد أبناء الجوف من خلال هذه التحركات أنهم على استعداد دائم للمقاومة مهما كانت التحديات.

بطولات مستمرة تعكس عزم قبائل الجوف

تستمر قبائل الجوف في إظهار بطولات قل نظيرها في مواجهة مليشيا الحوثي، ورغم قلة الإمكانيات وحداثة التنظيم، إلا أن هذه القبائل أصبحت قوة لا يُستهان بها، سواء من خلال تنظيمها للهجمات أو قدرتها على التعامل مع تحشيدات الحوثيين العسكرية، وما يزيد من أهمية هذه البطولات هو أن المقاتلين في الجوف يعتمدون على مواردهم الشحيحة وإرادتهم القوية، حيث ينظر الجميع إلى أفعالهم بعين الإعجاب والتقدير.

تشير التحركات الأخيرة إلى تطور كبير في أساليب المقاومة، حيث أصبحت قبائل الجوف قادرة على الرد الفوري والمنظم على عمليات الحوثيين، ما يعزز من قوة المقاومة ويحد من تأثير المليشيا، وتكمن هذه النجاحات في الروح الجماعية والتماسك الذي يميز القبائل اليمنية، مما يعطي الأمل في أن هذه المقاومة قادرة على تحقيق إنجازات أكبر في المستقبل.

انعكاسات المقاومة المسلحة على مستقبل الجوف

تشكل المقاومة المسلحة في الجوف بارقة أمل كبيرة للشعب اليمني، حيث تعكس بسالة أبناء المحافظة وتصميمهم على تخليص وطنهم من الاستبداد الذي تمثله مليشيا الحوثي، وما يميز هذه المقاومة هو تحولها إلى قوة منظمة بشكل تدريجي، مما يعزز من فرص تحقيق أهدافها، ولكنها بحاجة إلى دعم إعلامي وإقليمي ودولي أكبر للسير نحو تحقيق الاستقرار والتنمية المنشودة.

إذا استمرت هذه الوتيرة من الصمود البطولي، فقد تشهد الجوف وقبائلها مرحلة جديدة تسهم في تغيير الموقف الميداني والسياسي في اليمن، وستكون تلك المقاومة إيذاناً ببداية النهاية لسيطرة الحوثيين على مناطق واسعة في البلاد، ويبقى الأمل معلقاً على تعزيز الدعم لهذه القبائل لضمان استمرارية صمودها.