«بيع تاريخي» لفريق بورتلاند الأمريكي وتوجيه العائد لدعم أعمال الخير

أعلنت مؤسسة بول ألين عن البدء في خطوات بيع فريق بورتلاند تريل بليزرز لكرة السلة، الذي ينافس في دوري المحترفين الأمريكي NBA، حيث تأتي هذه الخطوة تماشيًا مع رغبة ألين المسبقة بتوجيه عائدات بيع ممتلكاته الرياضية لدعم الأعمال الخيرية، وهو قرار يعكس التزامه الكبير بخدمة المجتمع وتوجيه ثروته نحو أهداف إنسانية عقب وفاته عام 2018.

بيع فريق بورتلاند تريل بليزرز ودور بول ألين في الرياضة

يُعد بول ألين، أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت، شخصية بارزة في الرياضة الأمريكية بجانب مساهماته التقنية، فقد اشترى فريق بورتلاند عام 1988 محققًا حلمًا طالما راوده كمحب لكرة السلة، كما امتلك فريق سياتل سي هوكس لكرة القدم الأمريكية بجانب كونه شريكًا في فريق سياتل ساوندرز بالدوري الأمريكي لكرة القدم، وقد عُرف ألين بشغفه بالمجالات الرياضية المختلفة، حيث أسس وموّل الفرق الرياضية ليس فقط لتحقيق الأرباح بل لدعم مجتمعاتها وزيادة شعبيتها، وأعلن فريق بورتلاند حديثًا أن عملية البيع تتم وفقًا لتوجيهات ألين لتوظيف الإيرادات في العمل الخيري الذي طالما دعمه بقوة.

تأثير وفاة ألين على ممتلكاته الرياضية والقيم التي رسخها

توفي بول ألين عام 2018 نتيجة إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية تاركًا إرثًا عظيمًا في مجال التكنولوجيا والرياضة، وقد ساهمت ممتلكاته الرياضية، مثل بورتلاند تريل بليزرز وسياتل سي هوكس، في تطوير الرياضة محليًا ودوليًا، وبعد وفاته، اتخذت مؤسسته قرارات استراتيجية لضمان استغلال عائدات أصوله في الأعمال الخيرية، مما يبرز مبدأ رد الجميل للمجتمع الذي اعتبر ألين أحد أسلحته لدعم القيم الإنسانية، وقد كانت هذه الفرق تمثل جزءًا رئيسيًا من روح ألين الريادية، حيث جمعت بين الابتكار الرياضي وخدمة الإنسانية.

خطوة بيع فريق بورتلاند وعلاقتها بالأعمال الخيرية

يندرج قرار بيع فريق بورتلاند ضمن خطة شاملة لإعادة توجيه إرث ألين، فقيمة الإيرادات المتوقع جمعها ستُخصص لدعم مشروعات خيرية تهدف لتحسين حياة الأفراد محليًا وعالميًا، ومن المتوقع أن تجذب عملية البيع كبار المستثمرين المهتمين بالرياضة والابتكار، ومع هذا، فإن بيع فريق بورتلاند ليس مجرد صفقة اقتصادية، بل إنه يعكس التزامًا طويل الأمد بتوجيه المال لخدمة الإنسانية، حيث تأتي هذه الجهود ضمن توجه المؤسسة لتحسين جودة الحياة عبر تمويل المجالات الصحية، التعليمية، والثقافية.