🔹 تصريح مهم اليوم.. عصام زكريا يشرح كيف يغير ما حدث في هوليود مسار الصراع العربي الإسرائيلي

تُظهر التطورات الأخيرة في هوليود تحولًا كبيرًا في الموقف تجاه القضية الفلسطينية، خاصة بعد دعم نجوم عالميين مثل براد بيت وخواكين فينيكس لفيلم “صوت هند رجب” الذي عرض في مهرجان فينيسيا، مما يعكس تغيرًا في المشهد الثقافي والسياسي داخل صناعة السينما الأميركية.  

تأثير دعم نجوم هوليود للقضية الفلسطينية على معادلة الصراع في العالم العربي

لطالما كان للّوبي الصهيوني نفوذ بارز داخل صناعة هوليود، حيث ساهم في توجيه الغالبية الساحقة نحو مواقف مؤيدة لإسرائيل، وفرض قيودًا على الأصوات المعارضة، لكن دعم نجوم هوليود للقضية الفلسطينية يشكل منعطفًا جديدًا يتحدى هذا السائد، ويكشف عن تَجدُّد في الفكر الثقافي. كثير من الفنانين الذين كانوا صامتين سابقًا أو مترددين أصبحوا يتحدثون بصوت واضح يدافع عن الحقوق الفلسطينية، مستندين إلى رؤية إنسانية جديدة بعيدًا عن الأطر الإيديولوجية التقليدية، وهو ما يعد تحولًا في الكلمة والنفوذ داخل الوسط الفني.

اللوبي الصهيوني والضغط على الأصوات الحرة في هوليود وأثره في تشكيل الرأي العام

اللوبي الصهيوني استثمر موارد ضخمة في محاولة حصر الموقف داخل هوليود والجامعات والمؤسسات الثقافية بوجه واحد؛ حيث كبح أي صوت معارض عبر حملات ترهيب مهني وحظر عمل، كما حدث مع فنانين مثل فانيسا ريدغريف، لكن رغم ذلك، ظلت هناك أصوات حرة ترفض الخضوع لهذا الضغط، متسلحة بإيمان الفنانين بالقيم الإنسانية. الأحداث المتسارعة بعد تاريخ 7 أكتوبر وجرائم العنف المستمرة دفعت العديد من نجوم هوليود وغيره من المؤسسات إلى مراجعة مواقفهم، وهذا الخرق في الحصار الإعلامي أدى إلى انتشار رؤية جديدة تعيد النظر في التوازنات الصراعية.

كيف يمكن لنجوم هوليود والمنتجين السينمائيين أن يساهموا في تغيير رواية الصراع العربي الإسرائيلي؟

يرى كثيرون أن مشاركة النجوم الكبار في إنتاج أعمال فنية تعكس الواقع الفلسطيني بصورة حقيقية تعزز من قدرة الثقافة على قلب المعادلة الراسخة لفترة طويلة ضمن الصناعة الأميركية، خصوصًا أن المؤسسات الأكاديمية والفنية أصبحت محط صراع بين الولاءات السياسية المختلفة. إن تحفيز هذه المنافذ الفنية والثقافية يتطلب تحركات واعية لجذب دعم المشاهير وتنظيم الفعاليات التي تسلط الضوء على القضية الفلسطينية، مما يجعل الثقافة أداة فاعلة في تشكيل الوعي العالمي وليس مجرد نتاج تابع للسياسات الرسمية.

تُشير التطورات الحالية إلى بداية تحوّل مهم في المشهد الثقافي والسياسي داخل هوليود، حيث أن تعاظم عدد النجوم الذين يتبنّون موقفًا مؤيدًا للقضية الفلسطينية يعكس تأثرًا كبيرًا بما يحدث على الأرض من قِبل الجمهور والمجتمعات المتضامنة، مما يبشر بإعادة نشر سردية الصراع بصورة أكثر انفتاحًا وعدالة. التعاون بين النجوم العالميين والمؤسسات الثقافية قد يفتح الباب أمام دورٍ بارز في إعادة تشكيل وجه الصراع العربي الإسرائيلي، بعيدا عن اللغو السياسي والمراهنات التقليدية.