رسمياً اليوم.. مؤتمر إطلاق سياسة وطنية لتطوير المسرح المدرسي يعيد للمسرح قيمته في بناء النشء

نشاط تطوير المسرح المدرسي يعيد إحياء دوره الأساس في بناء شخصية النشء، فهو يشكل منصة تعليمية حيوية تؤدي إلى تنمية مهارات الطلاب الإبداعية وتعزيز الثقة في النفس، وبفضل هذا المؤتمر الوطني الذي تم تنظيمه لتحقيق سياسة وطنية لتطوير المسرح المدرسي، تتجدد الرؤية نحو هذه الأداة التربوية المهمة.

أهمية تطوير المسرح المدرسي في بناء شخصية الطلاب

أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو أن تطوير المسرح المدرسي يمثل حلمًا كبيرًا يعكس علاقة إنسانية عميقة تربط كل فرد بذكريات وأحداث على خشبة المسرح المدرسي، خاصة عندما يكتشف معلم موهبة الطالب ويؤمن بها؛ حيث يعد المسرح المدرسي ركيزة أساسية لتعزيز شخصية الطفل وصقل مواهبه، بعيدًا عن مجرد الترفيه. وأضاف أن هذا المؤتمر يعيد الاعتبار للمسرح المدرسي باعتباره منصة تعليمية تهدف إلى تنشئة الطالب على أسس متينة، بالتعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم.

توصيات مؤتمر سياسة وطنية لتطوير المسرح المدرسي ودور وزارة الثقافة

أشار وزير الثقافة إلى التزام الوزارة بتطبيق توصيات المؤتمر، مع التأكيد على أن المسرح المدرسي يجب أن يظل جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية، حيث يهدف إلى إعادة إحياء هذا الفن في المدارس وترسيخه كركيزة تبني الشخصية الإبداعية للطلاب. وأوضح أن وزارة الثقافة ستواصل دعمها المستمر لكل خطوة تهدف إلى رعاية الطاقات الإبداعية لدى الأبناء، وبناء مستقبل واثق يعتمد على الفنون المسرحية المدرسية.

فعاليات حفل ختام مؤتمر تطوير المسرح المدرسي والمشاركون فيه

شهد حفل ختام المؤتمر، الذي نظمه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، حضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد الظاهر، وعدد من كبار المسئولين والفنانين مثل المخرج خالد جلال والمخرج هشام عطوة، إلى جانب فنانين من الإمارات. بدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلي يوثق أهم فعاليات المؤتمر التي استمرت ليومين، تلاه عرض حكي شارك فيه الفنانة عزة لبيب، والفنان محمد عبد الفتاح، والطفلة دانة، مما أضفى على الختام أجواء من الحميمية والتفاعل الفني المميز.

ينبع الاهتمام بالمسرح المدرسي من دوره الحيوي في تعليم الطلاب التعبير عن أنفسهم وتوسيع مداركهم الفكرية والإبداعية، وهو ما يبرر الجهود المبذولة للحفاظ عليه وتطويره عبر تنفيذ السياسات الوطنية، مما يثبت أن المسرح المدرسي ليس مجرد نشاط جانبي بل هو جوهر أساسي في تعليم الأجيال القادمة.