تتربع النجمة اللبنانية نجوى كرم على عرش الفن العربي بصوتها القوي ومسيرتها الفنية الغنية التي لا تعرف الكلل، فهي دائمًا محور اهتمام الجمهور والإعلام بفضل أحدث أخبارها وتصريحاتها، ومن بين أبرز ما شغل الرأي العام تعاونها الذي لم يكتمل مع فنان العرب محمد عبده، ونجاحها اللافت في مهرجان قرطاج الدولي، بالإضافة إلى توضيحها لشائعات الانفصال التي طالت حياتها الخاصة.
التعاون الذي لم يكتمل مع الفنان محمد عبده وأسرار تأثيره
في حلقة خاصة من برنامج “عندي سؤال” مع الإعلامي محمد قيس عبر قناة “المشهد”، كشفت نجوى كرم عن تجربة فنية لم تكتمل مع الفنان السعودي محمد عبده، حيث كتبت كلمات الأغنية بنفسها، ولم تعلن ذلك في البداية. إذ لفت اللحن والكلمات انتباه محمد عبده، وعندما أدرك أن نجوى هي كاتبة الأغنية، قرر بشكل مفاجئ عدم إكمال المشروع، مما أدى إلى توقف التعاون قبل وصوله للجمهور. عبرت نجوى عن خيبة أملها، مؤكدة أن خسارتها كانت كبيرة لفرصة العمل مع فنان بمكانة محمد عبده، ما يعكس احترامها الكبير له رغم الظروف التي أدت إلى إلغاء المشروع.
نجوى كرم ترد على شائعات الانفصال وتؤكد قوة حبها
شهدت الآونة الأخيرة انتشار شائعات عن انفصال نجوى كرم عن زوجها، خاصة بعد حديثها المؤثر عن قوة المرأة في مهرجان قرطاج، لكنها سعت لتفنيد تلك الأقاويل مؤكدة أن حبها لزوجها أبدي لا ينتهي إلا بانتهاء الحياة. أوضحت نجوى أن كلامها عن قوة المرأة واستقلاليتها كان مرتبطًا برسالة الأغنية التي قدمتها، وليس لحياتها الشخصية، حيث أضافت: “المرأة تستطيع أن تقرر سواء الاستمرار أو الانسحاب، وهذا موقف مستقل عن علاقاتي الأسرية”. بهذا ردّت على كل ما يروّج حول وضعها العائلي، متمسكة بخصوصيتها وبقوة روابطها الزوجية.
توهج نجوى كرم في مهرجان قرطاج وحضورها اللافت على المسرح
شهد مهرجان قرطاج الدولي دورته الـ59 حفلًا استثنائيًا لنجوى كرم، حيث نفدت التذاكر قبل موعد الحفل بيوم واحد، وهو حدث نادر الحدوث مع النجوم العرب. امتلأت مدرجات قرطاج بعدة آلاف من الجماهير الذين استمتعوا بحفل استمر أكثر من ساعتين ونصف، حيث غنت مجموعة من أشهر أغانيها القديمة والحديثة من ألبومها الأخير “حالة طوارئ”، بما في ذلك أغنية “يلعن البعد” التي تفاعل معها الحضور بشكل ملفت. بدأت نجوى حفلها بأغنية “دايم عزك يا قرطاج”، معبرة عن الحب العميق لتونس التي اعتادت أن تبديها أمام جمهورها، معتبرة نفسها جزءًا من هذا البلد وشعبه. علاوة على ذلك، لم يقتصر نجاح الحفل على المسرح فقط، بل تجاوز إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث تصدرت نجوى الترند في تونس وعدة دول عربية، مما أكد مكانتها الفنية الكبيرة.
تصريحات نجوى كرم في المؤتمر الصحفي والتأكيد على مهرجان قرطاج
عقب الحفل،التقت نجوى بالصحافة العربية والتونسية، وأوضحت أن مهرجان قرطاج يشكل “حالة طوارئ فنية إيجابية” لكل فنان، وذكرت أن زيارتها لهذا المهرجان ليست مجرد حضور عادي، بل تجربة تحمل في طياتها تميزًا خاصًا، إذ ربطت نفسك بالمسرح وكأنه كيان له معك قصة عمر مستمرة.
مسيرة نجوى كرم الفنية وأثرها في الأغنية اللبنانية
منذ انطلاقها في التسعينيات، أثبتت نجوى كرم قدرتها على تحقيق مكانة فريدة من نوعها في الساحة الفنية العربية، حيث اشتهرت بصوتها الجبلي المميز وأداءها المتميز الذي يمزج التراث اللبناني مع الإيقاعات العصرية. ساهمت في انتشار الأغنية اللبنانية على الصعيدين العربي والعالمي عبر مشاركاتها المتعددة في مهرجانات كبيرة. من أشهر أعمالها “ما في نوم”، “لشحد حبك”، و”خليني شوفك بالليل”، إلى جانب ألبومها الأخير الذي لاقى إقبالًا واسعًا. لقد أصبحت نجوى رمزًا للأغنية اللبنانية بفضل إبداعها المستمر وصوتها الذي يحمل عمقًا وعاطفة لا تخطئها العين.
نجوى كرم وشخصيتها المؤثرة في الجمهور العربي
لا يقتصر تميز نجوى كرم على صوتها فحسب، بل يمتد إلى شخصيتها القوية وحضورها الاجتماعي والإعلامي، فهي معروفة بمواقفها الصريحة ووثوقها بنفسها، سواء في المقابلات أو على المسرح، ما جعلها محبوبة ومقربة من جمهورها في جميع أنحاء الوطن العربي. بهذا تظل نجوى رمزًا فنيًا وشخصيًا، تمتلك قدرة فريدة على تجاوز الشائعات وتحويل حفلاتها إلى مناسبات فنية رفيعة المستوى، تثير التفاعل والحماس لدى جمهورها. من تجربتها غير المكتملة مع محمد عبده، مرورًا بنفيها للشائعات، وصولًا إلى نجاحها الباهر في مهرجان قرطاج، تبقى نجوى كرم مثالًا للصوت الذي لا يُنسى في عالم الأغنية العربية.